دمشق .. هابيل و مغارة الىـ م !

اصلا غير معروف ان كان هذا قبر هابيل او لا . و هذا امر لا يهمنا اصلا كوننا نعبد الله و نحج الى بيته و ليس الى قبور البشر حتى لو كان محمد ، و في الاسلام بناء مسجد او غيره على القبور حرام ، اما ما تفعله الحكومة بسورية و ما تفعله الحكومات الاخرى فلا يؤخذ به ، كل هؤلاء قومجية او عنصريون او ملاحدة او اتباع طوائف ضالة و ديانات اخرى لا يحكمون بالاسلام و لا يطيقونه اصلا و كل ما يفعلونه هو التحكم بالمؤسسة الدينية بما يوافق اهواءهم و يضمن بقاءهم بالسلطة ، بالاضافة الى نشر بدع (احكام لا تستند على الاسلام) لتفرقة المسلمين و التشويش على صحة معتقداتهم.
بالنسبة للسؤال عن دين هابيل و ادم:
الدين دائما واحد (=الاسلام) و كل الانبياء و اتباعهم مسلمون ، و الاسلام يعني التسليم بما اراد الله ، الامر هنا ليس كلمة لا يهم معناها و قد تختلف من جماعة لاخرى كسوري او عراقي او امريكي ، المهم هنا هو المعنى و ليس الكلمة بحد ذاتها ، فقد يكون اسم ديانة ادم مختلفا نُطقيا عن (اسلام)  لكن المفهوم واحد و يترجم بشكل اكيد للعربية بمعنى اسلام.
و من المنطقي ان الله لم يرسل ديانات متعددة ، فلا يمكن ان يقول مرة انه واحد ثم يقول انه ثلاثة ، او يذكر لعن ابليس بسبب رفض السجود ، و في دين اخر يذكر حربا خاضها ابليس مع ثلث الملائكة للاطاحة بالرب و الاستيلاء على الجنة !!
اما الانبياء فبعثوا الى اقوامهم لتصحيح الانحرافات العقيدية و السلوكية التي ظهرت لديهم ، او اعادتهم للاسلام عندما يعتنقون دين مُحرّف تماما ، و هذا مذكور عدة مرات بالقرآن.
يختلف الانبياء بين بعضهم بالشرائع (اي التشريعات التي تنظم حياة مجتمعاتهم ، كعدد الصلوات او تحريم شيء معين الخ) ، و عندما يذكر القران عيسى او موسى او اقوامهم يذكرها بصفة المسلمين ، اما عندما يتحدث عن الفرق التي ضلت فيما بعد فيذكرهم بغير اسم الاسلام ، بل باسماءهم التي اختاروها لانفسهم : مثلا نصارى(مسيحيين) او يهود…الخ ، و يسمي الطرفين السابقين اهل كتاب تمييزا لهم عن كل الديانات الباقية التي يسميها اصطلاحا مشركين ، و اهل الكتاب و المشركين كلاهما كفار ، و يعني ذلك غير المسلم يسمى كافر أياً كان ، و هذا مذكور صراحة في ايات عديدة مثل سورة البينة. طبعا فَرَّق الاسلام بين الكفار الكتابيين و الكفار المشركين لان الله اجاز للمسلمين الزواج من الكتابيات و اكل ذبائح اهل الكتاب ، الامر الذي يُحرم تماما بالنسبة للمشركين.
الصلاة باللغة العربية تعني الدعاء ، اما معناها الديني فهو اصطلاح يقصد به: عند العباد اداء فريضة معينة ، و عند الملائكة الدعاء و عند الله المغفرة .كما ان معنى الوضوء او الزكاة و الكفر لغويا غير معناهما الديني ، و هذا امر موجود حتى في العلوم الدنيوية كالطب و الهندسة و غيرها و هو استعمال لفظ بمعنى لا يشابه (تماما) معناه اللغوي البدئي.
قتال الناس : يُقاتَل المرء اذا رفض الاسلام و رفض السماح بتمكين المسلمين من الدعوة لدينهم ، يعني بالعامية تزعرن و عم يتبجح بقوته ليمنع المسلمين من تقديم رسالتهم لبقية الناس علّهم يسلمون ، و هنا من البداهة مواجهة منطق القوة بالقوة ، و نحن لا نلتفت للدعاية المضادة من الديانات الاخرى و الايديولوجيات المختلفة التي تعتبر دفاع المسلمين عن انفسهم بالقوة ارهابا اما الدفاع او الهجوم الهمجي من جهتهم فهو بطولة تستحق افلام فنتازية هوليودية.
يمنع الاسلام اجبار الاخرين على دخوله بالسيف لذلك انتشر من القواعد للراس ، عكس باقي الديانات و الفلسفات التي انتشرت بفرمانات القياصرة و الملوك ، و سفكت جيوشهم دماء المسلمين و غير المسلمين حفاظا على قبر عيسى و ضريح الحسين مثلا ثم تبجح مجرموها بسبب ضعف المسلمين عسكريا و اعلاميا بعصرنا الحالي بانهم هم أهل الحضارة و الانسانية اما المسلمون فهم ضعفاء و فقراء حاليا لانهم همج.
اسأل الله لك و لغيرك الهداية
انشر يا عكس السير