ألمانيا : تحقيقات مستمرة في قضية رجل الأعمال و الصيدلاني السوري

في ظل استمرار تخييم حالة الرعب في هاربورغ، شمالي ألمانيا، بعد قتل الصيدلاني السوري المعروف، محمد جونة (48 عاماً)، نعى الكثير من أهالي المدينة الضحية، الخميس.

وذكرت صحيفة “بيلد“، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الكثير من السكان وضعوا زهوراً وشموعاً موقدةً في مكان الجريمة، أي أمام عقار يملكه الضحية.

وأضافت الصحيفة أن جونة يعيش في ألمانيا منذ سنوات طويلة، ويملك عدة صيدليات وعقارات في مدينة هاربورغ، التابعة لمدينة هامبورغ، بالإضافة إلى رئاسته إدارة جمعية “اتحاد السوريين في الخارج”، التي تهتم بشكل رئيسي بتقديم الإغاثات الإنسانية لسوريا، والتي جاء في بيان تأسيسها أنها “تدعم تماسك السوريين في خارج سوريا، على أساس دولة ديمقراطية حرة، لتمكين مستقبل أفضل لأطفالنا في وطنهم”، وأشارت معلومات على أن الجمعية قدمت، من بين جملة أمور، سيارات إسعاف لجهات طبية في سوريا.

وقال عضو برلمان هامبورغ، كازيم أباجي، للصحيفة: “كان محمد لا يشارك في جهود المساعدات الإنسانية إلى سوريا فحسب، بل أيضاً يدعم اندماج اللاجئين في هاربورغ”.

وكان السياسي من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، قد شارك مع الضحية، بمؤتمر دولي نظمته الجمعية التي كان الأخير يرأسها، في مدينة هامبورغ، في عام 2015.

ونوهت الصحيفة إلى أن النشاط السياسي لمحمد جونه وآرائه الناقدة لبشار الأسد، قد تكون هي السبب وراء الجريمة الوحشية التي راح ضحيتها.

وكان جونه قد خرج من مبنى في شارع “لونبورغر ستراسه”، الذي يقع فيه مقر الجمعية، في حوالي الساعة 7:30 من مساء الخميس، مضرجاً بدمائه، حيث لاحظه بعض المارة وأبلغوا الإسعاف.

وتعرض الرجل لإصابات في رأسه وجسده بـ “سلاح حاد”، بالإضافة إلى تعرضه لجروح قطعية ناتجة غالباً عن ضربات فأس، ونقل الإسعاف الرجل إلى عيادة طبية، فارق فيها الحياة بعد وقت قصير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل عدم وجود أي أثر يقود للجاني – أو الجناة – بعد، وجدت الشرطة عدة قطع ملابس وحذاء في حاوية للنفايات، بالقرب من مكان الجريمة، وتحقق الآن ما إذا كانت تعود للجاني.

وختمت الصحيفة بالقول إن الشرطة تواصل البحث عن آثار جرمية أخرى، في محيط موقع الجريمة، بالتزامن مع مواصلة التحقيق في جميع الاتجاهات.

مواضيع متعلقة :

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لو كان وراءه تركيا او قطر لعلم الناس ما حصل و لكن جونه سوري و ليس خافشقجي.

  2. الله يرحمو، العلة انو هامبورغ فيها جالية ايرانية وافغانية قديمة ومافية عتيقة فارسية ممكن تكون ساعدت بالجريمة.

  3. الله يرحمه بعرفو شخصيا. كان انسان طموح جدا وبحب المساعدة ولكن بحب أيضا السلطة والمال كثيرا . مشان هيك كان عنده اعداء كتير . مثلا زوجته الألمانية الاولى ما كان يدفعلها نفقة وأتهمها بالجنون لتخليصها حضانة أولادها منها ومنعهم عنها وهي عنهم الخ. يعني الأسباب صعب ان تكون سياسية فالرجل كان في النهاية صيدلي ولم يمكن سياسيا يشكل خطر على احد وان تكون كاره للنظام والاسد في ألمانيا عادي جدا . لقد تم اتهامه باختلاس الأموال المتبرع بها لسوريا وتوسيع املاكه من خلال ذلك. من وجهة نظري الجريمة حصلت بسبب خناق على المصاري ليس أكثر..