أصوات نسائية تطالب برفع تمثيل المرأة في ألمانيا
دعت وزيرة الأسرة الألمانية فرانسيسكا جيفي، إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المجالس النيابية الألمانية. وقالت الوزيرة الخميس لصحيفة “راينيشه بوست”: “النساء نصف عدد الشعب الألماني ويجب أن يتم تمثيلهن بما يتناسب مع ذلك، ومن هنا نقول إنه حان الوقت لتحقيق المساواة في البرلمانات”.
وأعربت جيفي عن هذه الأمنية قبيل احتفالية البرلمان “بوندستاغ” بمرور مئة عام على أول مرة تمارس النساء فيها حقهن في التصويت في ألمانيا. وذكرت جيفي أن المساواة ليست مسألة قانون وعدالة فحسب، وإنما أيضا مسألة مجتمع عصري مواكب لزمانه.
وأضافت الوزيرة، التي تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قائلة: “غير أن علينا أن نتجادل فيما يخص المساواة الحقيقية، فهي تعني المساواة في الأجر على مزاولة نفس العمل، وتقدير قيمة العمل في الوظائف الاجتماعية والاعتراف بدور المرأة فيها، واختيار مزيد من النساء بصورة ملموسة للأعمال القيادية ، سواء في مجال الاقتصاد أو مجال السياسة”.
من جانبها، قالت أندريا ناليس، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تنتمي إليه الوزيرة جيفي لبرنامج “مجلة الصباح” بالقناة الثانية بالتلفزيون الألماني: “هناك الكثير مما ينبغي عمله في هذا الصدد”.
وكتبت إلكه بودنبيندر، قرينة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقالة لها بصحيفة “تاغيسشبيغل”اليوم الخميس قائلة: “بحكم القانون تتساوى النساء مع الرجال، وبحكم الواقع لسن كذلك في أغلب الأحيان”. وأشارت بودنبيندر إلى أن نصيب النساء في البرلمان الألماني الحالي ذو طابع رمزي تماما، “فبعد الارتفاع المطرد خلال السنوات الماضية حتى وصل إلى 36.5 %، تراجع ثانية في 2017 إلى حوالي 31 %”.
من جانبها، قالت الوزيرة السابقة لشؤون المرأة ريتا زوسموث، والتي تولت أيضا منصب رئيسة البرلمان الألماني “بوندستاغ” لمدة عشرة أعوام: “ما تم تحقيقه ذات يوم لا يظل دائما من تلقاء نفسه”. وأشارت زوسموث إلى أن الخطوة القادمة من أجل زيادة مشاركة المرأة على نحو نشط تعد مسألة ديمقراطية، ودعت أيضا لإدخال قانون تكافؤ القوائم الانتخابية.
يذكر أنه في يوم 19 كانون الثاني/يناير عام 1919 تم السماح للنساء للمرة الأولى في ألمانيا بالإدلاء بأصواتهن في الانتخابات. (DPA)[ads3]