نتنياهو : لن ننفذ أي انسحاب والقدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية

اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحملة الانتخابية لحزب الليكود (يمين) الذي يتزعمه، بالتأكيد على أن أي حكومة برئاسته “لن تقوم بتنفيذ أي انسحاب كما أنها ستحافظ على القدس تحت السيادة الإسرائيلية”.

وقال نتنياهو في لقاء انتخابي في ساحة رابين بمدينة تل أبيب (غرب) حضره نحو 40 ألف شخص بحسب تقديرات الشرطة الإسرائيلية نقلتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن “أي حكومة برئاستي لن تقوم بتنفيذ أي انسحاب ولن تقدم أي تنازل، كما أنها لن تقوم بتقسيم مدينة القدس بل ستحافظ عليها تحت السيادة الإسرائيلية بكل أجزائها”.

وقبل يومين من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة الثلاثاء، قال “جئت اليوم كرئيس للوزراء للشعب الإسرائيلي بأجمعه سواء أولئك الذين لا يتفقون معي أو أولئك الذين يتفقون معي وهم كثير”.

ومن المقرر أن يشهد يوم الاثنين صمتا انتخابيا عن الدعاية عشية إجراء الانتخابات.

وأضاف “أنا أحترم الجميع، وأقوم على أمن الجميع وأسعى للحفاظ على مستقبل دولتنا الوحيدة، دولة اليهود، إسرائيل”.

وطالب نتنياهو المجتمع الإسرائيلي بمنافسة حضارية ديمقراطية من غير كراهية وأعمال عنف، متهما “جهات دولية (لم يسمها)” بتمويل حملات تهدف إلى إسقاطه عبر الانتخابات.

وكان نتنياهو قد اتهم في وقت سابق مؤسسات يسارية ودولية غربية بأنها تريد إسقاطه ودعم اليسار الإسرائيلي.

ووصف نتنياهو تشكيل حكومة برئاسة رئيس حزب العمل (اليسار) يتسحاك هرتسوغ  ورئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني (وسط) (يشكلان معا تحالف المعسكر الصهيوني” بأنها ستكون حكومة تفريط بحقوق الإسرائيليين.

وتجمع الأحزاب الإسرائيلية، ومنها حزب العمل على أن مدينة القدس ستظل موحدة تحت السيادة الإسرائيلية .

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حزيران 1967 خلال الحرب التي تعرف عربيا بـ”نكسة (يونيو) حزيران”، واحتلت خلالها شبه جزيرة سيناء المصرية، والضفة الغربية وقطاع غزة، وهضبة الجولان السورية.

وجدد نتنياهو تحذيره  من إمكانية صعود تيار اليسار على حساب اليمين الإسرائيلي.

وقال إن “خطر تقدم اليسار الإسرائيلي قائم، لذلك يتطلب هذا الأمر جهودا منا جميعا لمنعه، هذا يتطلب منا ضمان مستقبل الشعب اليهودي، هذا الحديث  ليس طريق اليسار ولا طريق ليفني هرتسوغ”.

وأضاف نتنياهو “في الشهور الماضية  قمنا بإعلان خطة للبناء في الأحياء اليهودية في القدس،  لكن قامت تسيبي ليفني بإدانة القرار، في رأيكم إذا لم يستطيع اليهود البناء في القدس فأين يمكننا البناء؟ نحن سنحافظ  مدينة القدس بكل أجزائها”.

ومضى قائلا إن “(حزب) البيت اليهودي (يمين) شريك مهم لنا بغض النظر عن المقاعد التي سيحصل عليها في الانتخابات”.

من جانبها، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن “الليكود يسعى من خلال حشد اليوم من خلاله بالإضافة لليمين الإسرائيلي التأكيد على الحضور القوي خاصة بعد استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تفوق المعسكر الصهيوني (يضم حزبي العمل والحركة الوسطى) على حزب الليكود .

وقدرت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق عدد الحضور لحشد اليسار الإسرائيلي بساحة رابين، 50 ألف شخص. (الأناضول)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها