BBC : العلماء يبحثون عن متبرعين بـ ” البراز الخارق ” !

يعتقد العلماء أن براز بعض الأشخاص قد يحتوي على مزيج مثالي من البكتيريا القادرة على علاج أنماط معينة من أمراض الأمعاء.

وتقول كلوديا كامبينيلا إنها ترغب في أن تصبح “متبرعة” لأنها قرأت أن النباتيين مرشحون لأن يكونوا “مانحين جيدين للبراز”.

وليس هناك دليل قوي على أن براز النباتيين أفضل من أي براز شخص آخر، لكن الخبراء يبحثون في خصائص المانح ذي البراز الأفضل.

ويبحث د. جاستين أوسوليفان، وهو خبير في حقل الأحياء الجزيئية في جامعة أوكلاند، في معرفات وخصائص المتبرعين بالبراز الخاص.

وتعيش في أمعائنا ملايين البكتيريا والميكروبات التي تشكل في جسمنا “مجتمعا” له مميزاته الفريدة عند كل شخص .

وبالرغم من أن زرع البراز هو حقل جديد نسبيا فإن الأبحاث التي أجريت حتى الآن تُثبت أن بعض المانحين أفضل من غيرهم، وفق ما اوردت “هيئة الإذاعة البريطانية”، و يعتقد الباحثون أن عملية زرع البراز قد تساعد في الشفاء من بعض أنواع عدوى الأمعاء الغليظة.

ويقول د سوليفان: “لاحظنا أن زرع براز من مانحين محددين، نسميهم المانحين الممتازين، يحقق نتائج مضاعفة مقارنة بمانحين آخرين”.

ونأمل في أن نتمكن من اكتشاف الطريقة التي يحدث بها هذا، حتى نستطيع تحسين عمليات زرع البراز أو إجراء تجارب عليه من أجل ملائمة حالات جديدة مثل ألزهايمر والربو والتصلب المتعدد.

ويتفق د. جون لاندي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الذي يساعد في عمليات زرع البراز، مع فكرة مانح البراز الخاص، لكنه يقول إن العثور على أحدهم قد يكون صعبا، إذ لا يُعلم السبب الذي يجعل شخصا ما منتجا خاصا للبراز بالمواصفات المطلوبة.

وورد في بحث لدكتور أوسوليفان نشر في مجلة and Infection Microbiology Frontiers in Cellular أن وجود العديد من أنواع البكتيريا المختلفة في البراز قد يكون له فوائد صحية.

ويقول إن وجود عدد أكبر من أنواع الميكروبات في البراز هو أحد العوامل المهمة في تحقيق عملية زرع البراز نتائج جيدة. وكذلك فإن المرضى الذين تكون استجابتهم للعلاج بهذه الطريقة جيدة يطورون ميكروبات أكثر تنوعا.

وتفيد الدراسات بأن النجاح يعتمد على مدى ملائمة المانح للمتلقي.

وتدرس د جولي ماكدونالد، خبيرة علم الميكروبات في إمبريال كولج لندن، كيفية تعزيز فرص نجاح عمليات زرع البراز.

وتستخدم زراعة البراز حاليا لعلاج مرض خطير يصيب الأمعاء الغليظة، وتسببها عدوى تدعى “كلوستريديوم ديفيسيل”، ويمكن أن يُصاب المريض بهذه العدوى إذا استُخدمت مضادات حيوية تقضى على الميكروبات النافعة في الأمعاء الغليظة.

وتشير أبحاث د ماكدونالد إلى أن زرع البراز قد يعوض الميكروبات المفقودة بسبب استخدام المضادات الحيوية.

وتتمنى كلوديا أن يتجاوز الناس الحاجز النفسي ويفكروا في أن يصبحوا مانحين للبراز، وتقول إن العملية سهلة، فما على المتبرع سوى أن يحصل على وعاء خاص من المستشفى ويضع فيه العينة ثم يعيده للمستشفى. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها