اعتقال شقيق زعيم ما فيا لبنانية مشهورة في ألمانيا

يكاد لا يمر يوم من دون أن تجد في الصحافة الألمانية قصة تتعلق بالمافيات العربية في برلين، فمنذ أشهر، تبدو الشرطة هنا مصرة على ملاحقة أفراد وزعماء عشائر لبنانية استقروا في ألمانيا منذ السبعينات ودخلوا عالم الجريمة المنظمة.

وبالأمس انتشر خبر اعتقال الشقيق الأصغر لزعيم إحدى أكبر المافيات العربية في برلين، بعد اتهامه بالتحضير لاختطاف أطفال مغني راب شهير انتقاماً منه، لقطعه علاقته بالعائلة في مارس (آذار) العام الماضي.

واعتقل ياسر أبو شاكر البالغ من العمر 37 عاماً في الدنمارك، بناء على مذكرة توقيف ألمانية. ومن المتوقع أن يُسلم إلى برلين في الأيام المقبلة، كما قال الادعاء الألماني.

وحسب الاتهامات، فإن ياسر وشقيقه زعيم العشيرة عرفات أبو شاكر البالغ من العمر 42 عاماً، الذي كان اعتقل الأسبوع الماضي في برلين، كانا يبحثان عن أشخاص مستعدين لاختطاف الأطفال الـ4 لمغني الراب الشهير بوشيدو.

وبوشيدو هو ألماني من أصول تونسية، صعد إلى الشهرة في عالم الراب من خلال صداقته مع عرفات أبو شاكر، الذي كان شريكه ودعمه بالمال وثبته في عالم الراب. ويعتقد أنه ساعده بالصعود بدفع مغني الراب المنافسين له إلى ترك الساحة.

وفي العام الماضي، انفصل بوشيدو عن العشيرة، ويبدو أنه بدأ بالعمل مع شرطة برلين لمساعدتها على توريط أفرادها واعتقالهم. وقبل أيام أعلن شريكه في فرقة «أولد كابيتال برا» الانفصال عنه، ونعته بأنه تحول إلى «جرذ» يشتكي على أصدقائه «وهم الآن يدخلون السجون». وتجد الشرطة صعوبة كبيرة بإثبات تهم على أفراد العصابات العربية المنظمة.

واعتقال عرفات أبو شاكر مثلاً جاء بعد أن كان يمثل أمام المحكمة للاستماع إلى حكم بحقه في قضية منفصلة بتهمة الاعتداء على شخص وكسر أنفه داخل عيادة طبية. وحكم القاضي عليه بـ10 أشهر سجناً مع وقف التنفيذ، وكانت هذه الإدانة الأولى له منذ 33 عاماً. وأثناء مغادرته قاعة المحكمة، عاودت الشرطة اعتقاله بتهمة اختطاف أطفال شقيقه والتخطيط لاختطاف أطفال بوشيدو الذي يعيش تحت الحماية الأمنية المتواصلة من الشرطة هو وعائلته. وبعد اعتقال عرفات، هرب شقيقه ياسر إلى الدنمارك حيث اعتقل بدوره.

ونقلت صحيفة «بيلد» الشعبية والأكثر انتشاراً في ألمانيا، أن الشرطة تلقت معلومات من زوجة ياسر في الدنمارك التي تعيش تحت حماية الشرطة بعد انفصالها عن زوجها. ونقلت الصحيفة أن الزوجة اعترفت بسماعها أحاديث عن تدبير أشخاص لاختطاف أطفال مغني الراب ورمي «الأسيد» على زوجته. وكانت الزوجة قد اتهمت عائلة أبو شاكر كذلك باختطاف أطفالها الذين كانوا يعيشون معها في الدنمارك.

وعائلة أبو شاكر هي واحدة من نحو 10 عائلات لبنانية متورطة بالجريمة المنظمة في برلين وتخضع لمراقبة الشرطة. وتتورط هذه العصابات بأعمال سرقة والاتجار بالمخدرات والقتل وهي تتنافس بين بعضها.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، بدأت محاكمة 3 أفراد من إحدى هذه العائلات، جمعيهم في بداية العشرينات، اعتقلوا بتهمة سرقة عملة نقدية ذهبية عملاقة تزن 100 كلغ تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين يورو، من داخل متحف مقابل منزل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مارس 2017.

وأثارت العملية حينها صدمة داخل المجتمع الألماني، بشكل أساسي، بسبب سهولة سرقة العملة من خلال كسر نافذة المتحف الذي لم تكن فيه أي صفارات إنذار. ولم تعثر الشرطة أبداً على العملة التي يعتقد أنها تمت إذابتها وبيعت ذهباً.

ويعيش عدد كبير من هذه العشائر من دون جوازات ألمانية ولا لبنانية، وقد قدموا إلى برلين في السبعينات من لبنان، حيث كانوا أصلاً لاجئين يعيشون على هامش المجتمع، وصلوا من جنوب تركيا في الأربعينات.

راغدة بهنام – الشرق الأوسط[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. احذروا اللبنانيين ملاحدة مهما كان دينهم و خصوصا المسلمين = لا تصدقوهم و ابتعدوا عنهم و عن اعمالهم

  2. قد تكون هذه فعلا عائلات و عشائر عربية إجرامية لكن في المقابل لماذا لا يسلط الإعلام الألماني الصهيوني العنصري الضوء على العائلات الإجرامية المافيوية الإيطالية الأكثر فتكا و نفوذا على سبيل المثال؟؟
    أو يحارب المافيا الروسية الغنية على التعريف؟
    أو حتى ما يسمى بالدولة الألمانية العميقة المافيوية الصهيونية المرتبطة مباشرة بإسرائيل و أمريكا؟؟!!

    1. انو قريان انت كل الاعلام الالماني؟ كل كم يوم في موضوع عن المافيا