ابتكار جلد صناعي يعطي إحساساً أكثر من البشري
نجح باحثون من جامعة “كونيتيكت” بمدينة مانسفيلد بالولايات المتحدة الأمريكية، في ابتكار جلد اصطناعي ذكي يمكن أن يساعد ضحايا الحروق على الشعور مرة أخرى بالأحاسيس المختلفة.
وبحسب موقع “ساينتفيك أمريكان”، أنشأ عدد من الباحثين والمهندسين آلية يمكن أن تولد إحساساً مشابهاً للطريقة التي نشعر بها بالضغط والحرارة والبرودة والاهتزازات، وغيرها من التغيرات الجسدية.
وباستخدام أنابيب السيليكون المملوءة بسائل مصنوع من جسيمات أكسيد الحديد النانوية، والملفوفة بأسلاك النحاس، استطاع الباحثون إنشاء هذه الآلية، طبقاً لما اوردت شبكة “الخليج أونلاين”، فعندما يتحرك السائل الموجود داخل الأنبوب فإنه يقبض، ما يخلق تياراً كهربائياً تلتقطه الأسلاك النحاسية كإشارة كهربائية.
وتنتج التغيرات المختلفة، مثل الضغط أو الصوت أو الحرارة أو الاهتزاز، حركات مميزة مختلفة، ما يخلق إشارات تمكن مرتدي جلد السيليكون من إدراك الاختلافات.
ويحتوي جلد الإنسان على جميع أنواع آليات الكشف عن بيئته، لكن هناك أشياء لا يمكن لبشرة الإنسان أن تشعر بها بالضرورة، وعندما صُنع جهاز الاستشعار الجديد، أمل العلماء أن يكون بإمكان الجلد الجديد أن يفعل أكثر من مجرد محاكاة جلد الإنسان.
ووجد الفريق أن المجالات المغناطيسية على وجه الخصوص غيرت الطريقة التي انتقل بها السائل بطريقة مميزة بما يكفي للتمييز بين الضغط والصوت، وهذا يفتح المجال، بحسب الموقع، أمام إمكانية وجود آلية إنذار مبكر للعمال الصناعيين الذين يعملون حول حقول مغناطيسية قوية للغاية.
وأيضاً يمتاز هذا الجلد بمقاومته للماء، لذا اقترحوا أن يكون بمنزلة شكل من أشكال نظام الإنذار المبكر للآباء في حالة سقوط أطفالهم في المياه العميقة مثل حوض السباحة.
والخطوة التالية للباحثين هي إنشاء صورة مسطحة للجلد بحيث يعمل كالجلد الحقيقي، فضلاً عن اختباره في مقاومة الحرارة والبرودة.
وبالنسبة لضحايا الحروق فهذه مشكلة حقيقية للغاية، لأن النسيج الندبي الذي يتشكل في المناطق المحروقة بشدة يفقد القدرة على الشعور بهذه المحفزات المهمة.[ads3]