ضبط العشرات من اللوحات المنسوبة لهتلر لشكوك في صحتها
ضبطت عشرات اللوحات المنسوبة لأدولف هتلر كان من المقرّر طرحها في مزاد اليوم في ألمانيا بسبب شكوك حول صحة نسبها، في حادثة ليست نادرة في ألمانيا، حيث تلقى القطع التي تعزى الى الزعيم النازي رواجاً كبيراً.
وتمّ ضبط نحو 63 قطعة تحمل توقيع “أ. ه”، أو “أ. هتلر”، بينها 26 عملاً كان من المفترض طرحه في مزاد السبت في مدينة نورمبيرغ، من تنظيم دار “فايدلر”.
وقالت النائبة العامة أنتييه غابرييلز- غورسولكه، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”: “فتحنا تحقيقاً في النيابة العامة في نورمبيرغ على خلفية شبهات بالتزوير ومحاولة الاحتيال”.
ويعكف مكتب النائبة العامة على معرفة إذا كانت هذه اللوحات “زائفة أو أصلية”.
وبعض هذه الأعمال مرفقة بشهادة تؤكد صحّة نسبها. لكن النيابة العامة لا تستبعد احتمال أن تكون زائفة بدورها.
وغالباً ما تثير المزادات على أعمال هتلر جدلاً في ألمانيا، مع استعداد بعض هواة الجمع لدفع مبالغ طائلة لاقتناء لوحة أو رسم صنع بريشة الديكتاتور.
وسبق أن باعت دار “فايدلر” لوحات عدة منسوبة للزعيم النازي، بينها رسمان بالأكواريل ذهباً، بثمن 32 ألف أورو عام 2009.
وفي حزيران 2015، بيعت لوحات أكواريل ورسوم أنجزها أدولف هتلر في مزاد في ألمانيا مقابل 400 ألف أورو تقريباً.
وقد سعى هتلر في شبابه إلى الالتحاق بأكاديمية الفنون في فيينا، لكن طلبه رُفض لافتقاره إلى الموهبة، وبقي يرسم مشاهد مستوحاة من بطاقات بريدية كان يبيعها للسياح.
ويعتبر الخبراء أن النتاج الفني لهتلر رديء المستوى، وترفض دور المزادات الكبيرة طرح أعماله للبيع.
وفي نهاية المطاف، لن يعرض في مزاد السبت في نورمبيرغ سوى خمسة أعمال تمثّل مشاهد طبيعية، وفقاً لدار المزادات التي تنفي قيامها بأي مخالفات.
وقد أُزيلت الأعمال الـ26 المعنية من كتيّب المزاد الذي يتضمّن أيضاً قطع أثاث كانت ملكاً للديكتاتور النازي. (AFP)[ads3]