افتتاح أضخم مقر استخبارات حول العالم في ألمانيا ( فيديو )

بعد 12 عاماً من العمل المتواصل في بنائه، وبتكلفة بلغت أكثر من مليار يورو، افتتحت وكالة المخابرات الفدرالية الألمانية رسمياً مقرّها الجديد في العاصمة برلين، هذا المقر الذي يعدّ الأضخم من بين مقرات الاستخبارات في العالم.

لا هواتف محمولة، لا أجهزة كومبيوتر شخصية، لا استخدام للبريد الإلكتروني الشخصي ولا لوسائل التواصل الاجتماعي، داخل المقر بدءاً من اليوم الجمعة والذي سيتم في ساعات المساء منه جمع كافة بطاقات الدخول الإلكترونية ووضعها في مكان سريّ وآمن.

ويُعد المقر، الذي يقع بالقرب من مسار جدار برلين السابق، واحدًا من أكثر المناطق سرية في ألمانيا، والعمل داخله يتمّ وفق قواعد وضوابط أمنية صارمة، تحدد وبدقة ما هو مسموح وما هو ممنوع بالنسبة لكل موظف من الموظفين.
ميركل: ألمانيا بحاجة إلى جهاز استخبارات قوي وفعّال

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زارت المقر اليوم الجمعة وتحدثت عن تاريخ وكالة المخابرات الفدرالية الألمانية والدور المهم الذي تلعبه. “في عالم يشهد اضطراباً في غالبية الأحيان”، وقال المستشارة الألمانية مضيفة: “الآن، وأكثر من أي وقت مضى ، تحتاج ألمانيا إلى جهاز استخبارات قوي وفعال”.

المقر تم تشيده على أرض قامت عليها في الماضي ثكنات للشرطة لكنها دُمِّرت خلال الحرب العالمية الثانية، وتم استخدام المساحة لاحقاً لإقامة ملعب لكرة القدم، غير أنه تم هدمه في سياق مساعي ألمانيا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2000 والتي في النهاية استضافتها مدينة سيدني الأسترالية.

نحو 3200 موظف من أصل 4000 باشروا العمل في المقر الجديد، بينما لم ينتقل آخرون بعدُ من المقر القديم خارج ميونيخ، حيث توظف الوكالة نحو 6500 شخص في ألمانيا وحول العالم.

وكالة الاستخبارات الفدرالية الألمانية قالت في موقعها على الانترنت: إن المقرّ تم تشييده باستخدام 135 الف متر مكعب من الخرسانة و20 الف طن من الفولاذ وله 14 الف نافذة و 12000 باب.

وكان حفل الافتتاح تمّ اليوم، فيما كان من المقرر أن يتم الانتهاء من البناء في عام 2011 ولكن هذا تأخر بسبب قضايا لها علاقة بعمليات البناء، ولأسباب أخرى، مع الإشارة إلى أنه في العام 2015 تعرّض المقر الذي كان قيد الإنشاء لعملية سرقة استهدفت الأدوات الصحية في الحمامات ما أدى إلى تسرب المياه بغزارة موقعة أضراراً في المكان، في حادثة أُطلق عليها في الصحافة الألمانية “ووترغيت”. (EURONEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها