” السياسة تخلق المشاكل ثم تحملها في وقت لاحق لللاجئين ” .. ألمانيا : خبير سياسي يندد بـ ” مراكز المرساة “

أثار خبير في القضايا السياسية مجدداً قضية ما يُسمى “مراكز المرساة”، التي يُوضع فيها اللاجئين من أجل ترحيلهم بسرعة.

وذكرت مجلة “ميغاتسين” المعنية بقضايا المهاجرين، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن ماكسيميليان بيشل، الخبير في القضايا السياسية والقانونية من جامعة كاسل، رفض بشدة “مراكز المرساة” الجماعية التي يُوضع فيها اللاجئين.

وقال بيشل لوكالة الأنباء الإنجيلية: “إن مراكز المرساة مصممة بطريقة لا تعزل اللاجئين فحسب، بل تسلبهم حقوقهم”، وأضاف أن المراكز تستوعب ما يصل إلى 1500 لاجئ، و”يتم فيها تقليص حقوقهم الأساسية كلاجئين، كما يبدو ذلك واضحاً بشكل رئيسي في مراكز المرساة في ولاية بافاريا”.

وتابع بيشل: “إن السياسة تخلق المشاكل، ثم تحملها في وقت لاحق لللاجئين أمام الرأي العام، وهذا يسهم في دوامة تصعيد التحريض اليميني الشعبوي”.

وأشار بيشل إلى أنه في بعض الأحيان لا يُسمح للأطفال في مراكزالمرساة بالالتحاق بالمدارس النظامية، كما يتم فيها تعويق عمل المستشارين القانونيين والمتطوعين في مجال المساعدة بشكل كبير.

وذكر الخبير السياسي أنه في مراكز المرساة التسعة، الموزعة في ثلاث ولايات ألمانية، تعمل السلطات المختصة تحت سقف واحد لتسريع إجراءات طلبات اللجوء، وما يتبع ذلك من ترحيل فوري.

وختم بيشل بالقول إنه “حين يتم وضع ما يصل إلى 1500 لاجئ في كل مركز مرساة، وهو مثل مخيم ضخم، دون أن يعرفوا مستقبلهم، وغالباً ما يتم تثبيطهم وتخويفهم من الترحيل، فعندئذ لا ينبغي التعجب من ظهور العنف بينهم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها