شاب يغتصب طفلاً ثم يقتله بوحشية في حلب

بسم الله الرحمن الرحيم
القران الكريم يؤخذ ككل و ليس لانسان ان يأخذ اية واحدة بمفردها فقط و بمعزل عن سياقها و عن الايات الكريمة ذات الصلة التي لها ارتباطات بها و يطلق حكمه.

الاية الكريمة التي ذكرتها هي الاية رقم ٥ من سورة التوبة.
هل عدت الى الاية التي قبلها؟ رقم ٤
اقرأ

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ.

و الاية الكريمة التي تليها، رقم ٦
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ.

الان فكر بشكل بسيط جدا
ان كان امر القتل يشمل كل المشركين فلماذا لم يشمل المستجير؟
بل لا بد حتى من ابلاغه مأمنه

طيب
هل قرأت الايات التالية؟
اقرأ ايضا اذا الايات الكريمة رقم ١ و من ثم رقم ٨ و ٩ على التوالي من السورة رقم ٦٠

١
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ.

٨
لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

٩
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

بكل يسر يستطيع الانسان العاقل ان يفهم ان المشرك الواجب قتاله و قتله هو فقط المعتدي الذي يريد قتل المسلم فقط لمجرد انه مسلم . اما المشرك الذي لايعتدي غير منهي المسلم عن بره و الاقساط اليه.

يعني اذا كان مثلا اعتداء لهدف مادي كأن يعتدي مشرك على جاره المسلم في املاك ما مثل ارض زراعية و يقول هذه لي و ليست لجاري المسلم فهنا لا يجوز القتل لان القتل ارتبط في حال عدوان المشرك لسبب عقائدي ديني.

لاحظ ان دساتير الدول العلمانية تبيح القتل لمجرد ان يكون العدوان هدفه مادي فما بالك بالعقائدي.
هذا حق لكل انسان ان يدافع عن دينه.

و على ذكر الدساتير يمكن هنا استنباط تشبيه لفصلك الاية الكريمة التي ذكرتها و اصدارك لحكم معتمد عليها فقط دون ربطها بغيرها من الايات الكريمة ذات الصلة؛
قانون معين له مادتين
المادة ١
ان المتهرب ضريبيا عقوبته الحبس ١٠ سنوات

المادة ٢
يستثنى من المادة رقم ١ التالي
ا- القصرغير البالغين سن ال ١٨
ب- كل من يقر بمفرده عن التهرب قبل ان يكشف امره
ج- كل من يكون تهربه الضريبي التغت عقوبته بحكم التقادم
….. الخ

لاحظ انك اذا اخذت المادة رقم ١ يجب ان يكون حكمك مختلف تماما عن فيما لو اخذت المادة الثانية و ربطته بها

مثال اخر من القران الكريم نفسه؛ اعتقد انه معروف عند الناس.
القران الكريم يحض كثيرا على الصلاة.
لكن هناك الاية التالية عبارة عن كلمتين فقط:

فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ

اذا اخذت هذه الاية بمفردها فقد الغيت كل الايات التي تحض على الصلاة

امر اخر.
كيف لكل المشركين الذين عاشو بين المسلمين ان يحيوا بينهم لو انه واجب قتلهم كلهم.
لا تقل لي مفروض عليهم جزية

موضوع فرض الجزية عليهم موضوع اخر
لان المشرك عليه الجزية
و كذلك المسلم عليه الزكاة
و كلاهما يعاقب في حال التمنع عن الدفع

الزكاة و الجزية هي الضريبة بالمفهوم المعاصر
و في القانون العلماني ايضا يعاقب من يختلس الضرائب و لا يدفعها

اذا عليك اخذ القران بكامله و كافة احكامه و اياته لتخرج بالتصور و الحكم السليم ان شاء الله.

الحمد لله رب العالمين