أخبار سوريا .. أخـبار ألمانيا… AksAlser.com
كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن سعي الحكومة الاتحادية في ألمانيا لزيادة الضغوط على لبنان، لتسليم متورط آخر من نظام بشار الأسد بجـ. ـر ا ئم حـ.ـ ـر ب، بعد اعتقالها مسؤولين سابقين من المخابرات السورية قبل عدة أيام، في أراضيها.
وذكرت المجلة، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه بعد اعتقال عنصري مخابرات الدكتاتور بشار الأسد، المتهمين بآلاف جرائم القتل والتعذيب الممنهج، اتبعت الحكومة الألمانية الاتحادية الخطوة الأولى من نوعها في الإطار الدبلوماسي، لتتبع مسؤول في نظام بشار الأسد من المطلوبين دولياً.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها المجلة، فقد قدمت برلين إلى لبنان طلب تسليم جميل حسن، رئيس دائرة المخابرات الجوية السورية.
ويتهم المدعي العام الاتحادي، بيتر فرانك، جميل حسن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد أصدر بالفعل مذكرة توقيف دولية بحقه، الصيف الماضي.
ويُتهم حسن، بحكم منصبه كرئيس للاستخبارات، بالمسؤولية عن العديد من جرائم القتل والتعذيب الوحشي الممنهج لسجناء المخابرات.
ويُقال اﻵن، بحسب معلومات المجلة، أن حسن سافر إلى لبنان لتلقي علاج طبي.
وكان فرانك قد أصدر، الثلاثاء الماضي، مذكرتي اعتقال بحق عنصري مخابرات سوريين، بتهمة تورطهما بجرائم حرب وتعذيب سجناء.
وعدا عن ذلك، (AksAlser.com) حصلت المجلة على معلومات تفيد بأن مكتب المدعي الفيدرالي في كارلسروه يحقق اﻵن ضد حوالي عشرين آخرين من الأعضاء السابقين لنظام بشار الأسد.
وحول طلب ألمانيا من لبنان تسليم جميل حسن، ذكرت الصحيفة أن الحكومة في برلين تريد تضييق نطاق تحركات الرجل المطلوب من جهة، وممارسة الضغط على لبنان، التي يسافر إليها بشكل متكرر مسؤولو نظام بشار الأسد، من جهة أخرى.
ومع ذلك، فإن آمال أن تقوم السلطات اللبنانية باعتقال جميل حسن وتسلمه إلى ألمانيا تبقى منخفضة، حيث أنه في هيكلية سلطة البلد المجاور لسوريا يلعب “حزب الله”، وهو الميليشيا الإرهابية الشيعية، الحليف الرئيسي للدكتاتور السوري، دوراً محورياً.
وأشارت المجلة إلى أن جرائم نظام الأسد ضد المدنيين موثقة من أطراف عديدة، ويواجه تهماً تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، عدا عن عشرات الآلاف من الاعتقالات التعسفية والتعذيب الممنهج، وآلاف جرائم القتل في السجون.
وفي ظل استمرار بقاء جرائم النظام بدون عقاب حتى اليوم، مع عدم نسيان “الفيتو” الروسي الذي يمنع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالتحرك ضد نظام بشار الأسد، إلا أن ألمانيا وفرنسا لديها تحقيقات في جرائم ضد أعضاء جهاز الأسد القمعي.
وتولى المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، بيتر فرانك، دورًا قياديًا العام الماضي، لإصدار مذكرة الاعتقال الدولية ضد جميل حسن.
ونوهت المجلة، استناداً إلى معلومات حصلت عليها، إلى تورط نظام بشار الأسد المستمر في الاعتقالات التعسفية ضد الرعايا الأجانب أيضاً، ومنهم من دول غربية، مشيرةً إلى أن الاستخبارات العسكرية السورية اعتقلت مؤخراً أحد العاملين في منظمة إغاثة ألمانية، وآخر ألماني تم اعتقاله في الصيف الماضي، دون أن يفصح نظام بشار الأسد عن مصير الأخير حتى اﻵن.
وفي مؤتمر الأمن في ميونيخ، خلال نهاية الأسبوع، تم إبراز مخاوف من أن يكون بشار الأسد يستخدم السجناء الغربيين كورقة مساومة من أجل تقارب سياسي مع الدول الغربية، فعلى سبيل المثال، في مقابل الإفراج عن المعتقلين في سجونه، طالب نظام بشار الأسد مرارًا وتكرارًا بأن يزور وزراء من الدول المعنية شخصيًا دمشق وإجراء محادثات معه.
وختمت المجلة بالإشارة إلى أن نظام بشار الأسد اتبع هذه القاعدة، في العام الماضي، حين أفرج عن عامل ألماني في مجال التنمية، لكن وزير الخارجية التشيكي السابق، هو من تكفل باﻹفراج بعد أن تفاوضت سفيرة بلاده في دمشق مع نظام بشار (الجمهورية التشيكية هي الدولة الوحيدة من دول الاتحاد الأوروبي التي ما يزال لديها سفارة في دمشق).[ads3]