ألمانيا : مطالبات بإعادة التفاوض على أجور أطقم الأمن في المطارات

اندلع الصراع مجدداً بشأن أجور أطقم الأمن في عدد من المطارات الألمانية وذلك على الرغم من التوصل إلى اتفاق بعد إضرابات تحذيرية.

وأعلنت نقابة “فيردي” للعاملين في قطاع الخدمات بألمانيا، الاثنين، على نحو مفاجئ، أن استطلاعاً أُجري بين أعضاء النقابة أظهر أن 55% من الأعضاء لم يوافقوا على العقد الجديد.

وأوضحت النقابة أن عقد الأجور الذي جرى الاتفاق عليه نهاية الشهر الماضي لـ23 ألف من العاملين في أمن المطارات الألمانية، لا يمكن تنفيذه كما كان مقرراً مطلع آذار المقبل.

وتصر النقابة على إعادة التفاوض، لكنها لم تفصح عن بيانات عن النقاط المثيرة للجدل، كما أنها لم تهدد بشكل مبدئي بتنظيم إضرابات تحذيرية، واكتفت بالقول: “المسألة تتعلق في الوقت الراهن فقط بإجراء محادثات”.

وأبدت الرابطة الاتحادية للشركات العاملة في مجال السلامة الجوية، عدم تفهمها.

وتم التوصل لاتفاق الأجور الشهر الماضي بعد إضرابات تحذيرية في العديد من المطارات أدت إلى إلغاء مئات الرحلات.

وينص الاتفاق على حصول أطقم الأمن التابعين لشركات خاصة في عدد من المطارات الألمانية على زيادة سنوية تتراوح بين 5ر3 إلى 77ر9%، ومن المنتظر أن يحل اتفاق اتحادي محل عقود الأجور المحلية لأطقم الأمن.

وينص هذا الاتفاق على ثلاث زيادات في الأجور بدءا من مطلع آذار 2019 وبدايةً من كانون الثاني 2020، وكانون الثاني 2021.

ومن النادر في مجال صراعات الأجور في ألمانيا أن تتم إعادة التفاوض على اتفاق أجور تم التوافق عليه بالفعل.

وقالت “فيردي” إنها أخطرت الرابطة الاتحادية للشركات العاملة في مجال السلامة الجوية برغبتها في إعادة التفاوض ووجهت دعوة لإجراء محادثات حول الأجور، وأضافت أنه ليس هناك موعد محدد بعد لهذه المحادثات.

وقال أوته كيتل، عضو مجلس إدارة فيردي:” المفاوضات لم تفشل بعد”، وأضاف أن من المنتظر إعادة التفاوض على ” النقاط الخلافية في نص اتفاق الأجور الحالي ونقاط انتقادية أخرى”.

وقالت متحدثة باسم الرابطة الاتحادية للشركات العاملة في مجال السلامة الجوية إن الرابطة ستجري مشاورات، الثلاثاء، حول هذه الخطوة، مشيرةً إلى أن تسوية الأجور التي كان جرى الاتفاق عليها الشهر الماضي، كانت مرتفعة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها