ألمانيا : جدل و اتهمات بالتورط بعد ترحيل ” شريك ” منفذ هجوم برلين !

اتّهم تقرير صحفي السلطات الألمانية بـ”التغطية على تورّط” بلال بن عمار، مع أنيس العامري، في هجوم استهدف العاصمة برلين عام 2016، عبر ترحيله إلى تونس.

وفي العام المذكور، أودت عملية دهس نفذها العامري، وهو تونسي، في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط برلين، بحياة 12 شخصاً وإصابة آخرين.

وتمكن العامري من الهروب من مكان الهجوم، إلا أنه قتل على يد الشرطة بعد عدة أيام في مدينة ميلانو الإيطالية.

والجمعة، نشرت مجلة “فوكس” الألمانية تقريرا نسبت فيه إلى مسؤوليين أمنيين قولهم، إنه يُعتقد أن “بن عمار” يعمل مع المخابرات المغربية، وكان التقى العامري قبل الهجوم.

وقال التقرير إن تسجيلات إحدى الكاميرات في مكان الحادث صورت لحظة هروب العامري، وأظهرت شخصا شبيها بـ”بن عمار” يضرب شخصا على رأسه بأداة من خشب لفتح الطريق أمام العامري، ولا يزال الضحية في غيبوبة حتى اليوم.

وأضاف أن “بن عمار” التقط صورا في مكان الحادث بعد الهجوم بساعتين، وأرسلها إلى رقم هاتف مجهول، وبعد 9 أيام من الهجوم اتٌخذ قرار بإبعاد بن عمار من ألمانيا.

ووفق التقرير نفسه، فإن السلطات الألمانية أوقفت “بن عمار” في 27 ديسمبر/ كانون أول 2016، قبل أن ترحّله في الأوّل من فبراير/ شباط 2017 إلى تونس.

وخلص إلى أنّ “السلطات الألمانية اتخذت قرار الإبعاد لحماية بن عمار، والتغطية على علاقته بالهجوم الإرهابي”.

وتعليقا على الموضوع، قالت المتحدثة باسم الداخلية الألمانية، إلينورا بيترمان، الجمعة، أن وزير الداخلية هورست زيهوفر، علم بالأمر صباح اليوم.

وأضافت، في تصريحات نقلتها المجلة نفسها، أنه “ستتم مراجعة عملية الترحيل وملابساتها”، مشيرة أن زيهوفر لم يكن وزيرا للداخلية عندما جرى ترحيل العامري.

من جانبه، قال عضو لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم، النائب عن حزب “الخضر” كونستانتين فون نوتس، إن حزبه طالب بالاستماع لشهادة “بن عمار” في إطار اللجنة.

وتابع أن رئيس اللجنة أرمين شوستر، أشار أن هناك حظر على دخول “بن عمار” منطقة “شنغن” (المنطقة المشتركة التي تضم بلدان الاتحاد الأوروبي)، وبالتالي لا يمكن الاستماع لشهادته إلا خارج ألمانيا. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها