دراسة : مزاج القطط يتأثر بسلوك صاحبها

تظهر دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة نوتنغهام ترنت ونشرتها صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن هنالك روابط بين شخصية المالك وسلوك القطط التي عنده في المنزل.

وقالت لورين فينكا، الباحثة في مجال تربية الحيوان من جامعة نوتنغهام ترنت: “كثير من الملاك يعتبرون حيواناتهم الأليفة عضواً في الأسرة ويشكلون روابط اجتماعية وثيقة معها، ولذلك فمن المحتمل جداً أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تتأثر بالطريقة التي نتفاعل بها ونديرها، وأن هذين العاملين يتأثران بدورهما باختلافات شخصيتنا”.

وتضمَّن البحث سؤال أكثر من 3000 ممن لديهم قطط أسئلة تدور حول شخصياتهم، ويُعرف المقياس باسم المخزونات الخمسة الكبرى (BFI) لسمات الشخصية، والتي تُقيِّم مدى اتساق الناس وضميرهم وانفصالهم وحالتهم العصبية وانفتاحهم.

وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتسمون بحالة عصبية وتوتر قد انعكست تلك الحالة على قططهم، إذ صنفت القطط على أنها ذات مشاكل سلوكية متوترة.

ومن بين الروابط الأخرى التي اكتُشفت، أن مالك القطة إذا كان يتميز بالانطوائية، فإن قططه تفضل قضاء معظم أوقاتها منفردة وخارج المنزل، بحسب شبكة “الخليج أونلاين”، ويفتح هذا البحث الأولي إمكانية تأثير أصحاب الحيوانات الأليفة مباشرة في سلوك القطط ورفاهيتها.

وقالت الدكتورة دانييل غون مور، من كلية إدنبره لصحيفة “تايمز”: “القطط نسخة مصغرة لمالكها، فهي مخلوقات عاطفية تتأثر بشدة بالناس من حولها، وهي مرتبطة بشكل وثيق مع أصحابها، وأحدهما يؤثر في الآخر”.

إحدى الواجبات المهمة للدراسة هي أن شخصياتنا لا تؤثر فقط في سلوكيات القطط، بل في رفاهيتها أيضاً.

ومن المهم أن نلاحظ أن أنماط حياتنا الخاصة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حيواناتنا الأليفة، وأن نأخذ ذلك في الاعتبار، لضمان أنها تعيش نوعية الحياة الأفضل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها