ألمانيا : حكم قضائي لصالح حزب البديل اليميني المتطرف

وافقت المحكمة الإدارية بمدينة كولونيا الثلاثاء على طلب تقدم به حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي ومنعت هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) من وصف الحزب باعتباره “حالة رهن الدراسة”.

وباستطاعة الهيئة الطعن ضد القرار أمام المحكمة الإدارية العليا لولاية شمال الراين وستفاليا في مدينة مونستر.

ولم تكن دعوى حزب البديل ضد خضوع الحزب للدراسة من قبل هيئة حماية الدستور، بل ضد إعلان الهيئة ذلك للرأي العام، حيث رأى الحزب أن هذا الإعلان “له طبيعة واصمة”، حسبما قال متحدث باسم الحزب، وهو ما اتفقت معه المحكمة في قرارها الذي أعلنته اليوم، قائلة إنّ عبارة “قيد الدراسة” لها أثر سلبي على مستوى الرأي العام.

ورأت المحكمة أن هذا التدخل في حقوق حزب البديل “مخالف للقانون وليس متناسباً”.

وحيث أن الهيئة رفضت الإدلاء ببيان يفيد تخليها عن هذا الوصف، واعتبرت تصرفها قانونياً، فإن من الممكن أن تكرر الهيئة خطأها، حسبما بررت المحكمة في قرارها.

واحتفل الحزب بقرار المحكمة معتبراً إياه نصراً على طول الخط، حيث قال رئيس الحزب، يورغ مويتن، معلقاً على القرار: “يبرهن القرار بشكل مبهر على أن تصرف هيئة حماية الدستور، لا سيما تصرف رئيسها توماس هالدنفانغ، لا يتفق مع مبادئ دولة القانون”.

ورأى رئيس الحزب أن قرار المحكمة اليوم “قد أفشل التوظيف ذا الدافع السياسي للهيئة ضد الحزب”.

من جانبه، قال بنيامين شتراسر، خبير الشؤون الداخلية بالحزب الديمقراطي الحر، في تعليقه على القرار: “حتى وإن لم يُسمح لهيئة حماية الدستور بوصف حزب البديل كذلك، فإنه سيبقى حالة رهن الدراسة بالنسبة للديمقراطية”.

يشار إلى أن أحد الأحزاب في ألمانيا يمكن أن يكون “رهن الدراسة” إذا رأت السلطات المعنية دلالات أولية على وجود مساع متطرفة لدى الحزب.

لكن اعتبار أحد الأحزاب حالة قيد الدراسة لا يجيز من ناحية المبدأ مراقبته من خلال مخبرين داخل الحزب، أو من خلال أي وسائل استخباراتية أخرى.

وكان رئيس هيئة حماية الدستور، توماس هالدنفانغ، قد أعلن هذا القرار خلال مؤتمر صحفي في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها