وكالة روسية : ” للنساء طرقهن الخاصة .. الحرب على سوريا قادت حالات ا لانـتـ. ــحـا ر نحو مستويات استثنائية “

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الاثنين، إن معدلات ا لا. نتحا. ر في سوريا ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بصورة حادة، مقارنة مع ما كانت عليه قبل 2011.

وبعدما كانت سوريا تصنف بين الدول التي تشهد أقل معدلات ا لا. نتحا. ر في العالم حتى نهاية عام 2010، بدأت تتزايد حالات ا لا. نتحا. ر فيها مع انطلاق الحرب، حتى وصلت عام 2015 إلى ذروتها لتسجل ما بين 130 إلى 135 حالة.

وأضافت الوكالة أن مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا الدكتور زاهر حجو أكد أنه بالرغم من هذا التزايد فإن معدلات ا لا. نتحا. ر في البلاد لا تزال أدنى من نظيراتها في الدول المجاورة، وضمن المعدلات العالمية.

ومنذ بداية 2019 سجلت الهيئة العامة للطب الشرعي 3 حالات ا. نتحا. ر في سوريا، وكانت سجلت عام 2018 (91 حالة) أكثرها في محافظة حلب التي وقعت فيها (29) حالة.

وعن أسباب الانتحار، يوضح حجو أن معظمها يرتبط بالواقع المعيشي اقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى الخوف وفقدان الأحبة والنكبات التي طالت عوائل سورية كثيرة لتكون المحصلة وضعاً نفسياً متردياً، وتالياً تراوح حوادث قتل النفس بين الآنية والمخطط لها، تأتي الأولى إثر تلقي خبر مزعج أو صدمة، وهي تصبح أكثر سهولة بتوفر الأسلحة النارية، أما النوعية الثانية فيقوم بها عادة من عقد العزم سابقاً على الانتحار، وعدد من هؤلاء يتمتعون بدرجات عالية من الذكاء مع أن المنتحر عادة إنسان هش نفسياً، يمكن اكتشاف هذا عبر مراجعة سلوكه وردود فعله.

وتزداد حالات انتحار الرجال أكثر من النساء، وتختلف الأساليب بين الجنسين تبعاً لاختلاف نمط التفكير بطبيعة الحال، إذ تلجأ النساء عادة لأساليب أقل دموية إضافة إلى أنهن تفضلن كتابة رسالة انتحار، وهو أسلوب لا يفضله الرجل علماً أن هناك إحصائيات عالمية تقول إن “ثلث حالات الانتحار تظهر فيها رسائل انتحار”، لكن هذا النمط غير موجود في بلدنا بشكل عام، كذلك لا يلجأ المنتحرون السوريون إلى قطع وريد المعصم، بحسب الوكالة.

وأضاف حجو: “يمكن ترتيب طرق الانتحار حسب الدراسات ليأتي الطلق الناري أولاً تليه السموم ثم الشنق، أما الجديد مؤخراً فهو تطور أساليب الانتحار لدى النساء اللواتي ينتحرن عادة عن طريق العقاقير والأدوية لكن البعض لجأن للشنق، حيث وردت تفاصيل عن انتحار سيدة بطلق ناري، وهو مؤشر خطير يدل على إمكانية اللجوء لأسلوب عنيف، يصبح أكثر سهولة مع انتشار السلاح العبثي، ولا سيما أن البعض لا يستطيعون توفير جو أو طريقة مناسبة للانتحار كالجرعة المطلوبة من السموم أو كيفية تحضير المشنقة لكن مجرد توفر السلاح يتيح لهم قتل أنفسهم أو قتل الآخرين”.

وشهد العام الماضي حالتي انتحار لطفلين في دمشق ولثالث في السويداء استجابة لأوامر ألعاب الكترونية منها “مريم” و”الحوت الأزرق”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها