استطلاع : النساء في ألمانيا يواجهن باستمرار أحكاما مسبقة في عملهن بسبب جنسهن

كشف استطلاع للرأي أن النساء في ألمانيا يواجهن بشكل متزايد أحكاما مسبقة في عملهن بسبب جنسهن.

وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه الأربعاء، أن نحو ربع النساء مررن بمثل هذه المواقف.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نسبة النساء اللاتي تعرضن لأحكام مسبقة في عملهن ارتفعت العام الماضية من1ر21% إلى 7ر23%.

وفي المقابل، ذكر أقل من 10% من الرجال الذين شملهم الاستطلاع أنهم تعرضوا لأحكام مسبقة في عملهم بسبب جنسهم.

ومن الأحكام المسبقة التي يواجهها النساء على نحو تقليدي في العمل، أن القيادات الشابة من الأمهات لا يردن المشاركة في مشروعات خارج البلاد، وبالتالي لا يتم سؤالهن عن المشاركة من الأساس، حسبما ذكرت يوليا شبيرلينغ، الخبيرة لدى شركة “ماكينزي” لاستشارات الشركات.

وبحسب الاستطلاع، ترى نحو ثلث النساء فقط أنه من الواقعي أن يتقلدن منصباً قيادياً خلال مسيرتهن المهنية، بينما بلغت النسبة بين الرجال 9ر43%.

وبالنسبة للرغبة في تحقيق سيرة مهنية صاعدة، فقد بلغت النسبة بين النساء 3ر34% والرجال 6ر41%، بينما أبدت نحو 25% من النساء ونحو 20% من الرجال عدم رغبتهم في ذلك.

وذكرت شبيرلينغ أن الرغبة في تحقيق سيرة مهنية صاعدة يتوقف أيضاً على مدى إيمان الفرد بواقعية الترقي في الوظيفة، وقالت: “من ليس بإمكانه تصور إمكانية التوفيق بين السيرة المهنية والأسرة، فإنه لن ينفذ خطط الترقي الوظيفي بمثابرة”.

وأشارت شبيرلينغ إلى أنه من الواضح منذ فترة طويلة أن النساء يرغبن في تحقيق سيرة مهنية صاعدة، لكن الثقافة السائدة في الشركات لم تتغير كثيرا في هذا الصدد.

وأجرى الاستطلاع معهد “سيفي” لقياس مؤشرات الرأي لصالح “مبادرة أمور قيادية”، وهي شبكة تضم 25 شركة ومنظمة من الأوساط الاقتصادية والعلمية والقطاع العام والإعلام، وتهدف إلى تحقيق علاقة متوازنة بين الرجال والنساء في المناصب القيادية.

وشارك في الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 6 حتى 18 شباط الماضي، نحو 5 آلاف رجل وامرأة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها