صحيفة ألمانية : كيف يتم الاحتيال على الناس عن طريق موقع ” إيباي ” ؟

تحدثت وسائل إعلام ألمانية، عن الطرق التي يقوم بها المجرمون بالاحتيال على الناس، عن طريق موقع أيباي وغيرها، حيث يقوم المحتالون باختراق حسابات في هذه المواقع، وبيع منتجات لا وجود لها.

وقالت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ“، الخميس، بحسب ما ترجم عسك السير، إن المجرمين يقومون بتحويل الأموال لحسابات مملوكة لأطراف ثالثة ليس لها أي علاقة بالأمر، ويستخدمون في ذلك ما يسمى بطريقة معرف الفيديو.

وقد كثرت حالات الاحتيال من هذا النوع في ألمانيا منذ حوالي نصف عام، وذلك بحسب ما أبلغت مراكز المستهلك ومكاتب الشرطة الجنائية بالولاية.

ووقع في شهر كانون الأول من العام الماضي، ماتياس غروبر، ضحية لعملية نصب على موقع أيباي، حيث اشتري من بائع على الموقع يدعى “شتيفان” كاميرا مستعملة، ويقول غروبر: “كانت الكاميرا رخيصة، ولكن ليست رخيصة بشكل مبالغ فيه”، لذلك أعتقد غروبر أنه لم يكن ما يدعوا للشك بأنها عملية نصب، وكان يجب على غروبر، الذي يحمل اسماً آخر في الحياة الفعلية، تحويل مبلغ الـ 720 يورو ثمن الكاميرا، على حساب “سوزان”.

بعد ذلك بوقت قصير، ظهر شتيفان الحقيقي قائلاً إنه تم اختراق حسابه، وقال إنه لم يعرض الكاميرا على موقع أيباي للبيع، وتبين أن سوزان هي الأخرى ليس لها علاقة بشتيفان، ولكنها تعيش على بعد مئات الأميال، وربما لم تحصل على مبلغ الـ 720 يورو ثمن الكاميرا على الأطلاق، لأنها هي حتى، وكما رجحت الشرطة، كانت ضحية للمحتال نفسه، وربما قام المحتال بفتح حساب باسمها في أحد البنوك.

ومنذ حوالي نصف عام، كانت هناك حالات متكررة في ألمانيا مثل حالة ماتياس جروبر وشتيفان وسوزان، وفي المنتديات عبر الإنترنت، يتحدث المستخدمون عن هذه الطريقة بأنها تسمى “بالاحتيال المزدوج”، حتى مراكز المستهلك وتقرير شرطة الولاية تحدثوا عن ذلك، حيث يتسلل مرتكبو الجرائم مرارًا وتكرارًا إلى حسابات مصرفية باسم طرف ثالث غير مشارك في عملية البيع على الإطلاق، وعلى سبيل المثال، يستخدمون الحساب البنكي لغسيل الأموال أو التعامل مع دفعات نقود لعمليات احتيال أخرى، مثل عمليات البيع المزيفة التي يقومون بها على موقع أيباي.

ولفتح حساب نيابة عن طرف ثالث ليس له أي علاقة بعملية النصب، قام المحتالون بتطوير استراتيجيات معقدة، أحدها هو الإعلان على منصات الإنترنت على أنهم شركات معروفة مثل “Tchibo” أو “Zalando”، وعلى مواقع تبدو حقيقية، يقوم الباحثون عن العمل، والذين يتم النصب عليهم، بتقديم طلب للعمل، ولكنه في الحقيقة ما هو إلا عملية نصب، حيث أنه على الضحايا أن يقدموا معلومات عن بطاقة هويتهم، ويُطلب منهم من قبل المحتالين أن يعرِّفوا أنفسهم عن طريق الفيديو، حيث يزعم المحتالون أنه ليس هناك إمكانية لعمل “مقابلة شخصية”.

ولكن في الحقيقة، عند تقديم الضحايا طلب الالتحاق بالوظيفة، يقوم الضحايا السذج بفتح حساب مصرفي عبر الإنترنت يمكن للجناة الوصول إليه، لأن الضحايا يقومون بإيداع المعلومات البنكية الخاصة بهم وبالتالي يحصل المحتالون على بيانات الوصول إلى الحساب، وهذا ما حدث لسيدة من مدينة برلين، أبلغت قضيتها إلى مراكز المستهلك، حيث قالت إنها أكتشف على بوابة إلكترونية إعلانًا مزعومًا لخطوط السكة الحديد الألمانية عن وظيفة كمصممة جرافيك، وقامت بتقديم طلب للالتحاق بالوظيفة.

وقالت الصحيفة إن المجرمين يستغلون الأوضاع الشخصية الصعبة للضحايا، حيث يقول المدافعون عن حماية المستهلك إن العاطلين عن العمل والذين لا يستطيعون العمل إلا من المنزل يقعون ضحية لهذا النوع من عمليات الاحتيال.[ads3]