ديمبا با يستعيد توازنه بعد هروبه من سجن تشلسي و يتألق في الدوري التركي
كُثر الحديث في الأيام الأخيرة عن ضحايا مورينيو الذين غادروا قلعة ستامفورد بريدج بحثاً عن فرصة للعب والمشاركة في المباريات والتي أصبحت من دروب المستحيل بتواجدهم على دكة بدلاء البلوز .
فتحدث الجميع عن ابداعات البلجيكي كيفين دي بروين الذي تفوق على نفسه وأبهر الجميع في البوندسليغا بقميص فولفسبورغ، ولم ينسى أحد الإشادة ببداية المصري محمد صلاح مع فرق فيورينتينا في الدوري الايطالي، كما يتنبأ البعض بمسيرة رائعة مرتقبة للمهاجم الالماني أندريه شورله مع ذئاب الفولفي، إضافة إلى الحديث عن أداء الجوهرة البلجيكية لوكاكو بقميص ايفرتون .
ولكن سقط سهواً من ذاكرة البعض الهداف السنغالي الرائع ديمبا با .. المهاجم الأسمر الذي يعزف أجمل الألحان في الدوري التركي هذا الموسم مع فريقه بيشكتاش مقدماً واحداً من أجمل مواسمه على الإطلاق، ويتصدر بيشكتاش الدوري التركي بعد مرور 24 جولة برصيد 54 نقطة وبفارق نقطتين عن غلطة سراي صاحب المركز الثاني، كما أن الفريق تأهل إلى الدور ثمن النهائي في بطولة الدوري الاوروبي ومن المنتظر أن يواجه كلوب بروج البلجيكي في مباراة الاياب على أرضه بعد خسارته ذهاباً بهدفين مقابل هدف ويمتلك حظوظاً وفيرة في التأهل ومواصلة المشوار .
وشارك با خلال 20 مباراة مسجلاً 15 هدفاً وصنع خمسة آخرين في الدوري، كما شارك خلال سبعة مباريات في بطولة الدوري الأوروبي ونجح في تسجيل خمسة أهداف وصناعة هدفين وهي أرقام تعكس مدى فاعلية المهاجم ابن الـ 29 عام ، بحسب ما ذكرت يورو سبورت.
اللاعب عانى كثيراً أثناء تواجده في صفوف البلوز ولم يشارك الموسم الماضي إلا لدقائق بلغ عددها 661 فقط خلال موسم البريمييرليغ بأكمله نجح خلالها في تسجيل خمسة أهداف، إضافة إلى مشاركته خلال 165 دقيقة في دوري الأبطال ضمن تشكيلة مورينيو ونجح خلالها في تسجيل ثلاثة أهداف قبل أن يختار الرحيل هرباً من سجن دكة البدلاء .
وكان ديمبا با قد تألق في ملاعب البريمييرليغ قبل انتقاله إلى البلوز حيث لعب في صفوف نيوكاسل وقدم أداءاً رائعاً لفت اليه الانظار بشدة، وقبل ذلك قدم أداءاً طيباً بقميص مطارق ويست هام الذي كان بوابته إلى ملاعب البريمييرلغ عندما انضم اليه قادماً من صفوف هوفنهايم الالماني وهو النادي الذي لعب في صفوف في الفترة ما بين عامي 2007 و2011 .
أداء ديمبا با الكبير في مغامرته التركية إذا ما أضيف إلى تألق دي بروين وشورله ولوكاكاو وصلاح يفتح باباً كبيراً للتساؤل .. كيف لمدرب كبير بعقلية مورينيو الاستثنائية أن يفرط في جواهر كانت بين يديه وهو في أمس الحاجة لمجهودات لاعبين كبار يحققون له حلم التتويج الأوروبي مع البلوز الذي تبخر منذ أيام قليلة ؟
[ads3]