ألمانيا : قصة فرس عربية أصيلة تتنزه على ضفة نهر في هذه المدينة منذ سنوات ( فيديو )

بشكل متكرر، تتلقى شرطة مدينة فرانكفورت بولاية هيسن الألمانية اتصالات تتعلق بوجود فرس بيضاء بدون مرافق على ضفة نهر الراين.

وذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الفرس “جيني” البالغة من العمر 22 عاماً، وهي من الخيول العربية الأصيلة، اعتادت أن يفتح لها مالكها (فيرنر فايشيدل، 79 عاماً) الإسطبل، لتخرج في نزهات على ضفة نهر “ماين”، في حي “فيشن هايم”.

والنزهة الاعتيادية للفرس “جيني” تكون في ممر المشاة الحجري المؤدي إلى المحمية الطبيعية على ضفة نهر الماين، وتحب “جيني” قضم الشجيرات والأحراش بهدوء، ويتخلل ذلك تلقيها تحيات ودية من المارة.

وليس لدى الشرطة مشكلة مع الفرس المتجولة بحرية، حتى أن الأخيرة أصبحت مشهورة بعد نشر تقارير عنها في الإنترنت.

وأعرب أحد “أصدقاء جيني”، رافائيل فولشتاين (32 عاماً)، الذي اعتاد التنزه مع طفله الرضيع في عربة أطفال وكلبيه، عن سعادته بلقائها في ممشى نهر “ماين”، وأضاف وهو يلقي عليها تحية الصباح مع تمسيده على عنقها: “إنها تتنزه هنا منذ سنوات، أعتقد أن هذا أمر رائع”، وحتى كلبيه يبدو عليهما الحماس للقاء “جيني”.

ولا يرى مالك الفرس، فيرنر فايشيدل، مشكلةً في نزهتها، حتى لو مشت على خط الترام، فهي تقوم بذلك منذ 14 عاماً، وسائقي الترام اعتداوا على التعامل مع وجود “جيني”، ويكونون حذرين في القيادة في منطقة نزهتها، حتى أن أحدهم اضطر لمخاطبتها بمكبر صوت، أثناء مشيها على السكة، بقوله لها بعد تحيتها: “جيني، هلا تركت لنا بعض المساحة لنعبر”.

وفي نزهتها التي تمتد لعدة كيلومترات، لا تعبر “جيني” أي طريق معبد، وعلى الرغم من تعليق المالك على عنق فرسه لوحة كتب عليها أرقامه للاتصال عند الحاجة، فما يزال بعض المارة الغرباء عن المنطقة يتصلون بالشرطة لاعتقادهم أن الفرس غير الاعتيادية ضلت إسطبلها ومالكها.

وبحسب قول متحدثة باسم الشرطة، فإن الشرطة لا تفعل شيئاً حيال تلك الاتصالات، باستثناء التأكد من المالك في بعض الأحيان، حول ما إذا كانت الفرس المبلغ عنها هي “جيني” وليس غيرها.

جدير بالذكر أن مقطع فيديو لنزهة “جيني” انتشر في عدة منصات على الإنترنت، وشاهده مئات الآلاف، وتلقى الكثير من التعليقات الإيجابية من جهة، وتعليقات ناقدة من جهة أخرى، خاصةً من عاملين في مجال حماية الحيوانات، ومن ضمن انتقادهم هو أنه من الممكن أن تكون نزهة “جيني” خطيرة عليها أو على المارة.

وختمت الصحيفة بالقول إن “جيني” لا تهتم بالانتقادات المذكورة، طالما أنها لا تواجه ما يعكر صفو نزهاتها.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد