أخبار ألمانيا .. أخبار اسرائيل .. AksAlser.com
حضت الحكومة الاسرائيلية السلطات الألمانية الأحد على إبداء “الحزم” بعدما تعرض لاعب اسرائيلي لشـ .ـ ـتائم معا د ية للسا مية خلال مباراة لكرة القدم في برلين.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ايمانويل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية “نحن مصدومون جراء التغريدة ا لمعا د ية للسامية التي استهدفت ألمونغ كوهين وننتظر من السلطات الألمانية ان تتعامل بحزم مع مطلقها”.
وحصلت الحادثة مساء الجمعة على هامش مباراة بين نادي يونيون برلين المحلي ونادي اينغولشتات، والكابتن هو اللاعب الاسرائيلي ألمونغ كوهين (30 عاما).
وأبعد الاخير من اللقاء في الشوط الثاني، في هذه الاثناء، نشر مستخدم للانترنت عرف عن نفسه بأنه مشجع للنادي البرليني، على تويتر تغريدة معادية للسامية، تدعو اللاعب إلى “الذهاب إلى غرف الغاز”.
وعلى اثر شكوى بتهمة “التحريض على الكراهية” رفعها نادي يونيون برلين، قررت شرطة برلين فتح تحقيق لمعرفة مصدر هذه التغريدة.
وتحدث أحد مسؤولي لجنة اوشفيتز الدولية، كريستوف هوبنر، عن حادث “مثير للقلق”. وقال إن “مظاهر الكراهية” هذه، و”تخيلات العنف والعدوان مثيرة للاشمئزاز ومزعجة بسبب إشارتها المباشرة إلى غرف الغاز في أوشفيتز، وليس فقط الى الناجين من المعسكرات”.
ودان نادي يونيون برلين، المؤهل لبلوغ الدرجة الأولى في الدوري الألماني للموسم المقبل، والذي واجه في الماضي حوادث عنصرية مع بعض أنصاره، الإهانات المعادية للسامية “المثيرة للاشمئزاز”.
وقال رئيس النادي ديرك زينغلر في بيان “أشعر بالعار من هذا النوع من مشجعي يونيون برلين، سنفعل ما أمكن لعزلهم واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم”، مؤكداً أن النادي يدعم “القيم الانسانية والديموقراطية”.
ورد اللاعب الاسرائيلي على الإهانات عبر تويتر قائلاً إنه “فخور بكونه يهوديا” وبالقيم التي يحملها.
وأضاف “وكقائد لناد في ألمانيا وكلاعب في المنتخب الإسرائيلي، سأفعل ما بوسعي لتمثيلكم بفخر”.
وشغلت القضية الاتحاد الالماني لكرة القدم. واستنكر نائب رئيسه راينز كوخ ما اعتبره “تغريدة مشينة” وطالب بفعل ما أمكن لتتبع مصدرها.
وتضطر سلطات كرة القدم في ألمانيا الى التعامل غالبا مع تجاوزات داعمي حركات “ألتراس” القريبة من اليمين المتطرف.
ونظمت تلك الحركات العديد من الاحتجاجات العام الماضي ضدّ المهاجرين، خصوصاً في مدينة شمنتيز، والتي سجلت على هامشها تجاوزات معادية للسامية.
وازدادت الأفعال المعادية للسامية في ألمانيا بنسبة 10% العام الماضي بالمقارنة مع العام الذي سبقه، وتضاعفت أيضاً الاعتداءات الجسدية مع الابلاغ عن 67 حالة مقابل 37 حالة في عام 2017، بحسب الأرقام الرسمية.
ويرى رئيس اللجنة المركزية لليهود في ألمانيا جوزف شوستر أن هذه الزيادة “مروعة”.
وغالبية التجاوزات قام بها مؤيدون لليمين المتطرف، فيما تعبر الحكومة عن قلقها من تصاعد معاداة السامية بين المهاجرين الآتين من دول عربية.
وكلفت حكومة أنغيلا ميركل مؤخراً مسؤولاً حكومياً التنسيق بشأن مكافحة معاداة السامية. (AFP)[ads3]