ألمانيا : عمليات نصب و احتيال في مدارس اللغات التي تقدم دورات تعليم اللغة للاجئين .. هذه هي تفاصيلها !
اشتكى مدرسون من عمليات نصب واحتيال من قبل مدارس اللغات التي تقدم دورات تعليم اللاجئين في برلين.
وقالت شبكة “روندفونك برلين براندنبورغ” الإعلامية، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يمول دورات اللغة للاجئين، ولكن غالباً ما تضع المدراس التي تقدم الدورات المذكورة الربح على رأس قائمة أولوياتها دون الجودة.
وأعربت إحدى المدرسات المشتكيات عن إحباطها من الاحتيال المُرتكب من قبل بعض مدارس اللغات، وأضافت أنها ترى النظام الحالي غير مناسب لتعليم اللاجئين مهارات اللغة الألمانية بشكل فعال، مشيرةً إلى قصر مدة الدورات مع كثافة ما تقدمه من معلومات للمستوى الواحد.
وأضافت المعلمة، التي درست اللاجئين في ثلاث مدارس للغات في برلين: “كان الأمر كله يتعلق بالمال.. لقد ارتكبت المدارس عمليات نصب”، وأضافت أن إدارة إحدى المدارس قد طلبت منها التوقيع على دروس لغة لم تقم باعطائها، مشيرةً إلى أنها فعلت ما أرادت الإدارة خشيةً من فقدان وظيفتها.
وتابعت المعلمة بالقول إنه في بعض الأحيان أدرجت إحدى المدارس أسماء طلاب في قوائم دورات لغة، على الرغم من أنهم قد تركوا المدرسة أو أن الدورات نفسها قد توقفت.
ويقوم النظام على قوائم حضور بأسماء الطلاب المسجلين البدورة، ويقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين “بامف” بالدفع للمدارس مقابل كل طالب، ولذلك يجب ألا يقل عدد المشاركين في دورة الاندماج عن الحد الأدنى المسموح به من قبل مكتب الهجرة.
ووصفت المعلمة شعار إحدى المدارس التي عملت فيها، بالقول: “لقد كان شعارها: لا تفقد زبونًا (طالباً) أبداً مهما كان سلوكه”، وأضافت: “لقد كان الطلاب يتعمدون أخذ موعد من الطبيب في ميعاد الدورة، أو يتصرفون بشكل غير مهذب وبطريقة غير لائقة داخل الفصل”، وتابعت مشتكيةً من إدارة المدرسة، بقولها: “ذات مرة، عندما التفت إلى السبورة، قام شاب بتصوير مؤخرتي بهاتفه الخلوي.. ورفض إزالة الصورة حين طلبت منه ذلك”، لكن المدرسة لم تتخذ إجراءا ضده.
وتلقت الشبكة الإعلامية ردًا مكتوبًا من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على مثل هذه الشكاو، جاء فيه: “لقد أخذنا المعلومات التي تلقيناها على محمل الجد وتم إجراء فحصًا دقيقًا في الموضوع، وسوف نجري تفتيشاً على الدورات المذكورة“.
وختمت الشبكة بإيراد انتقاد طالب سوري وجهه لنظام دورات اللغة في برلين وولاية براندنبورغ، جاء فيه: “غالبًا ما كنا نضيع ساعة أو ساعتين يوميًا في دورة المستوى B1 لأن بعض الطلاب لم يفهموا كلمات بسيطة أو الفروق بين بعض الحالات الإعرابية في اللغة الألمانية”.[ads3]