لاجئان سوريان يرويان قصتهما لصحيفة ألمانية .. ” نريد أن نعيش و نكون جزءاً من المجتمع “
يعيش السوريان، حسام ومعاذ، في ولاية هيسن منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعلى غرار هروبهم الصعب من سوريا، يعيشان اليوم الكثير من التحديات، في حياتهم الجديدة في مدينتي فرانكفورت ورودجاو.
وقالت صحيفة “ميركوريست” الألمانية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن حسام البالغ من العمر 23 عامًا، جاء إلى فرانكفورت قبل أربع سنوات بدون عائلته، وهذا يعتبر أمراً صعباً جداً بالنسبة للمنحدرين من الثقافة العربية، ولكن تم استبدال العواطف بالمنطق، وقال حسام: “أنا شخص يفكر بطريقة منطقية، هكذا رباني والدي”، وعليه ذهب حسام إلى فرانكفورت بدون عائلته، ليبني حياة جديدة.
ونجح حسام في الحصول على تدريب مهني كمهندس ميكاترونيك في سكة الحديد الألمانية، ولكن ما يزال عليه أن يعمل في عطلة نهاية الأسبوع، لأن الراتب الذي يحصل عليه كمتدرب، ليس كافياً.
وبعد قضاء بعض الوقت في مأوى للاجئين في “باد هومبورغ”، انتقل حسام إلى “غالوس” وبدأ تدريبه، وقال حسام: “كان هذا صعبًا في البداية”، مشيراً إلى أنه كان يشعر بالوحدة، لأنه ليس لديه أصدقاء، أو دائرة معارف كبيرة، معتبراً أن الأمر يعتبر صدمة ثقافية بالنسبة له، حيث أن الناس في منطقته لا يحبون التعرف على أصدقاء جدد.
وقال معاذ، صديق حسام، إن الأمر مختلف في سوريا تماماً، وأضاف الشاب الذي يعيش منذ شهر تشرين الأول 2015 مع أشقائه الثلاثة ووالديه، في رودجاو، أن الناس هنا لا يحبون التفاعل مع بعضهم البعض، ومع ذلك يحاول معاذ فهم الثقافة الألمانية والاندماج في المجتمع، حيث أنه يريد الالتحاق بدورة المستوى C2 في اللغة الألمانية، لأنه يريد أن يدرس الصيدلة فيما بعد، ولكن الأمر ليس سهلاً لأن جامعة فرانكفورت تسمح بوجود طلاب أجانب بنسبة 4% فقط فيها، وهو ما يجده معاذ محبطاً.
ويقول معاذ إنه مندهش بأن الأمر يتطلب الكثير من الوقت ليحصل على مقعد دراسي، ويضيف: “أريد أن أندمج في المجتمع بشكل طبيعي وألا تتم معاملتي كلاجئ”.
وبالرغم من كل شيء، يريد الشابان السوريان العودة إلى سوريا، ويقولان إنهما يتابعان عن كثب الوضع السياسي في وطنهما سوريا، ويؤكدان أيضاً بأنه ما دام الأسد في السلطة، لن يتمكنا من العودة إلى بلدهم، لأنه سيتعين عليهم الانضمام إلى الجيش على الفور.
وعلى الرغم من أن الأمل في انتهاء الحرب ضئيل جداً، إلا أنه يساعد السوريين على شق طريقهم إلى ألمانيا، والاستعداد لحياتهم المنشودة في وطنهم الأم سوريا.[ads3]
يوجد شيفرة سرية وغير معلنة بين جميع الاجيين السوريين وهو عندما تسأل إذا أردت العودة إلى سوريا فقل نعم هههههههههه.