باحثون يطورون منازل جديدة مقاومة لحرائق الغابات

يهدد الجفاف وارتفاع درجات الحرارة المتزايدة على كوكبنا باستمرار خطر اندلاع حرائق الغابات المهددة لحياة الكثيرين ومنازلهم.

وشهدت ولاية كاليفورنيا خلال العام 2018 أكبر الحرائق وأكثرها تدميرًا في تاريخها. وعلى الرغم من أن بناء منزل مضاد تمامًا للحرائق قد لا يكون ممكنًا، يستمر الباحثون في تطوير تقنيات جديدة للحماية من الحرائق، إذ استعرض فريق من الباحثين في معهد التأمين لحماية المنازل والشركات آخر ابتكارات وقاية المنازل من الحرائق.

وقال “روي رايت” المدير التنفيذي ورئيس معهد التأمين لحماية المنازل والشركات في تصريح له، وفق ما نقلت شبكة “مرصد المستقبل”: “تسببت حرائق الغابات خلال العام 2018 بخسائر أكبر في الأرواح والممتلكات أكثر من المخاطر المناخية الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إعصارين كبيرين. وباستطاعة مالكي العقارات ومخططي المدن وقادة الولاية والقادة الفيدراليين اتخاذ خطوات عملية للحد من المخاطر الجماعية الناجمة عن الحرائق لتصبح الأحياء أكثر أمانًا وصمودًا مع تزايد حدة حرائق الغابات.”

والحلول التي يقترحها معهد التأمين بسيطة جدًا، وتشمل تحديد مساحة عازلة بين منزلك والحديقة المحيطة به. بالإضافة إلى استخدام الكساء الخارجي المصنع من مركب الإسمنت الليفي في البناء لأنه أقل قابلية للاحتراق من مواد البناء التقليدية. وينصح أيضًا باستخدام المزاريب المعدنية لتقليل خطر اشتعالها بالجمر المتطاير ونقل الحرائق إلى المنزل، وتركيب نوافذ زجاجية مزدوجة الألواح وباب من الألياف الزجاجية.

وتوجد أيضًا أسباب مالية محفزة لبناء منازل مقاومة للحرائق على نطاق أوسع؛ إذ تتسبب الحرائق الهائلة في استمرار رفع مطالب شركات التأمين، علاوة على أن تكلفة بناء منزل مقاوم للحرائق قد تساوي تكلفة بناء المنزل التقليدي أو أقل منها بقليل بسبب انخفاض تكلفة الكساء الخارجي.

وقال رايت: “لا توجد أي دلالة على احتمال تحسن وضع الحرائق؛ إذ سنكون عرضة لحرائق ضارية في ظل هذ النوع من التأثيرات المناخية المباشرة.”

وبينما تستمر درجات الحرارة بالارتفاع، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في خططنا قبل أن نضطر إلى مواجهة مواقف صعبة -مثل مستقبل دون سحب- خاصة تلك المتعلقة بظروف المناخ القاسية التي تصبح أكثر شيوعًا. وباعتبار أن إصلاح الضرر الذي أصاب النظام البيئي سيستغرق وقتًا طويلًا، يصبح إنشاء بيوت أذكى طريقة فورية وفعالة لمقاومة خطر الحرائق.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها