أغنى رجل في الهند ينقذ أخاه من السجن بعدما تسبب في إفلاسه

ساعد أغنى رجل في #الهند أخاه الأصغر سنا الذي يعاني من ضائقة مالية ليجنبه السجن لأشهر عن طريق سداد ديونه، والتي تقدر بعشرات ملايين الدولارات.

وتعتبر لفتة موكيش أمباني لإنقاذ شقيقه، أنيل، أحدث تطور في قصة أخيه الذي سيطر على صناعة الاتصالات في الهند، بعد حرب أسعار بدأت من قبل موكيش عام 2016، لتوقف أعمال شقيقه الأصغر بعد عام.

وطالبت المحكمة العليا في الهند من أنيل أمباني وشركته، ريلاينس كوميونيكيشن، بدفع 5.5 مليارات روبية (80 مليون دولار) الشهر الماضي، لشركة الهاتف المحمول السويدية إريكسون بحلول الأربعاء أو الحبس 3 أشهر في السجن.

وبحلول الإثنين، كان الموعد النهائي يلوح في الأفق، ليتدخل شقيقه الأكبر موكيش أمباني، والذي تقدر ثروته بأكثر من 50 مليار دولار.

وقالت ريلاينس كوميونيكيشنز، في بيان في وقت متأخر الإثنين، وفق ما ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، إنها سددت المبلغ المستحق لشركة إريكسون بالكامل، وشكر أنيل أمباني شقيقه وشقيقة زوجته على مساعدتهما.

وقال: “خالص شكري لأخي الأكبر المحترم ، موكيش، ونيتا، على وقوفهما بجانبي خلال هذه الأوقات العصيبة، وإظهار قيمة الروابط العائلية القوية عن طريق تقديم الدعم في الوقت المناسب”.

وارتفعت أسهم ريلاينس كوميونيكيشنز 10 ٪ في مومباي الثلاثاء.

ورفض متحدث باسم شركة موكيش أمباني الإفصاح عن المبلغ الذي تم دفعه من الـ5.5 مليارات روبية التي تم سدادها، بينما أفادت وسائل الإعلام المحلية أن الشركة دفعت حوالي 4.8 مليارات روبية (70 مليون دولار).

ولم يرد المتحدث بإسم ريلاينس للاتصالات على الفور على طلب للتعليق.

وظهرت خطة الإنقاذ الأخوية بعد أن تسبب موكيش أمباني في دفع أعمال شقيقه الأصغر إلى شفا الانهيار.

وأذهل ملياردير مومباي الهند في سبتمبر 2016 عندما أطلق شبكة جديدة للهاتف المحمول تدعى ريلاينس جيو، والتي وفرت لعملائها 6 أشهر من الإنترنت عالي السرعة مجانا.

وتسببت هذه الخطوة في حرب أسعار وحشية، أجبرت بعض الشركات على ترك السوق تمامًا، بما في ذلك ريلاينس كوميونيكشن، لتعلن الشركة المملوكة لأنيل أمباني، والتي كانت ذات يوم أحد أكبر مشغلي الهواتف المحمولة في الهند، في أواخر عام 2017 أنها ستبيع أعمالها التجارية الرئيسية الخاصة بالمستهلكين، إلى ريلاينس جيو للتركيز على تقديم خدمات البيانات للعملاء من الشركات.

وقالت الشركتان، الإثنين، إنه تم التخلي عن هذه الصفقة، وبدلاً من ذلك، ستقوم محكمة إفلاس هندية ببيع أصول شركة ريلاينس كوميونيكشن للهواتف المحمولة لتسديد ديونها البالغة 7 مليارات دولار.

وكانت علاقة الأخوان أمباني مضطربة وغالبًا ما تكون حادة، بعد وفاة والدهم عام 2002، ليشنا معركة خلافة مريرة، بهدف السيطرة على إمبراطورية ريلاينس التجارية الضخمة التي أمضى والدهما عقودًا في بنائها.

ثم قسما مجموعة شركات ريلاينس في النهاية، والتي تغطي صناعات منها الطاقة والتجزئة والخدمات المالية. ثم ذهبت ثرواتهم في اتجاهات مختلفة إلى حد كبير منذ ذلك الحين.

وتبلغ ثروة موكيش أمباي 54 مليار دولار، في حين خرج شقيقه الأصغر من نادي المليارديرات، بعد أن بلغت قيمة ثروته 300 مليون دولار فقط، وفقًا لبلومبرغ.

وفي بيانه، قال أنيل أمباني إن الأشقاء قد وضعوا خلافاتهم وراءهم الآن، وأضاف: “أنا وعائلتي نشعر بالامتنان لأننا تجاوزنا الماضي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها