سيدة سورية تقاضي عناصر شرطة و موظفين حكوميين في تركيا !

تقاضي سيدة سورية موظفين في إدارة هجرة ولاية بورصة التركية، وعناصر من الشرطة في الولاية، بعد أن فقدت جنينها بولادة مبكرة في الشهر السادس بسبب الإجهاد.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، الاثنين، عن وسائل إعلام تركية، أن السيدة السورية سمر الناصر، ذهبت مع زوجها التركي (12 آذار) لمراجعة إدارة الهجرة، تمهيداً لحصولها على الجنسية التركية، حيث نشبت مشادة كلامية بين زوجها وموظفتين، ما دفعهما إلى استصدار قرار بطردها إلى خارج البلاد، ثم الطلب من الشرطة إبعادهما، ليتم توقيف الزوجين لفترة قصيرة.

وكانت الناصر تزوجت بالتركي خير الدين أورال، قبل عامين، ورزقا بطفل، وكانت الزوجة حاملاً في طفلهما الثاني، ومن أجل إتمام إجراءات الحصول على الجنسية ذهبت إلى دائرة الهجرة، وخلال انتظارها حصلت المشادّة الكلامية بين زوجها والموظفين، لتخرج موظفة تتحدث اللغة العربية قائلة: “من التي تنتظر زوجها التركي؟”، فترد الناصر بأنها هي، فتقول لها: “اخرجي من هنا ليس لك أي معاملة، سيتم ترحيلك إلى خارج البلاد”.

وحين أوضح الزوج أنه تركي وأنها زوجته ولديهما طفل وزوجته حامل، طلب الموظفون من الشرطة الحضور بحجة أنه يتعدى على موظف حكومي، لتقوم الشرطة باعتقالهما، قبل الإفراج عنهما لاحقاً بعد الاستماع لإفادتهما.

وبعد عودة الزوجين إلى المنزل، جاء عناصر من الشرطة يطلبون منهما الذهاب إلى المخفر لاستكمال بعض التوقيعات، وفي المخفر تم اعتقال الزوجة مجدداً، وخلال احتجازها ظلّت واقفة على قدميها من المساء حتى صباح اليوم التالي، ما تسبب في دخولها في مرحلة الولادة المبكرة بسبب الإجهاد، بحسب الصحيفة.

ومع نقل الناصر إلى المستشفى، أعلنت الشرطة إلغاء قرار الترحيل بسبب تقديم معلومات ناقصة من إدارة الهجرة، ولكن في نفس الوقت كانت الناصر تضع مولودها في وضع خطير، ونقل بعد الولادة مباشرة إلى العناية المركّزة، لكنه توفي بعد 10 أيام.

وأقامت العائلة دعوى قضائية بحق موظفتين، وبحق عناصر الشرطة الذين لم يقوموا بإجراء الفحوص الطبّية الإجبارية قبيل التوقيف، فضلاً عن تهمة الاحتجاز التعسفي، والتسبب بالضرر الجسدي، وسوء استخدام الوظيفة.

وقالت محامية العائلة إن القوانين التركية تحمي المرأة اللاجئة الحامل، ولا تجبرها على الترحيل، وهذا القرار المزاجي شكل تهديداً على حياة السيدة السورية التي لم تقم بأي عمل يستحق توقيفها أو ترحيلها، وأن نقاش الموظفات مع الزوج التركي جعلهن يعمدان إلى عقابه عبر زوجته السورية، وفق المصدر ذاته.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. انا كفرت بكل الاديان و لكن كلمة واحدة من الرسول لم استطع انكارها: “ناقصات عقل و دين” و هي التفسير الوحيد لتصرف الموظفتين الاتراك. يعني بيكونو عوانس و غارو من المرأة المتجوزة. ناقصات عقل و دين