ماذا تعرف عن أهمية قشور القهوة و كيفية إعدادها ؟

لا تقتصر فائدة القهوة على التنبيه بل لها فوائد كثيرة أخرى، فهي تحمي وتقلِّل من خطورة الإصابة بعدة سرطانات: سرطان الثدي، وسرطان المرئ، وسرطان الجلد، وسرطان الدماغ، وسرطان الأمعاء، وتقلل من الإصابة بالسكري، والزهايمر، والخرف وغيرها من الأمراض.

أما بالنسبة لقشور القهوة، فسنتحدث أولاً عن طريقة تصنيعها، قشر القهوة هو الطبقة الخارجيّة المجفّفة من حبوب القهوة، ومن مميّزاتها أنّها رقيقة جدّاً، مع وجود اللب فيها، ولها العديد من الاستخدامات والفوائد.

عرفنا ما هي قشور القهوة، لكن كيف تتم عمليّة تقشيرها؟

أولاً يتمّ تجفيف حبوب البن الخضراء، وهي بذور القهوة الطازجة، إمّا بالشمس أو في آلات التجفيف، فتصبح قشرة البن رقيقة وجافّة، حيث يمكن إزالتها بسهولة. وفي حال القهوة المعالجة الرطبة (wet process coffee) تتم إزالة القشر المجفّف المحيط بحبوب القهوة بالتقشير العادي.

أما للقهوة المعالجة شبه الجافة فتتمّ إزالة كل من القشر والسائل الصمغيّ المجفّف من حبوب القهوة عن طريق التقشير.

أما بالنسبة للقهوة المجهّزة الجافّة (dry processed coffee) فإنّ التقشير أيضاً يزيل الغطاء المحيط بحبوب البن، والذي يشمل القشرة، والسائل الصمغيّ، بالإضافة إلى أيّة مواد الأخرى.

وفيما يتعلق بالمواد التي يحتويها قشر القهوة، فهي غنيّة بالمواد العضوية كالسليلوز، والهيميسيلولوسيس، والبكتين واللغنين.

وتحتوي أيضاً على مواد غذائيّة مثل النيتروجين، والبوتاسيوم، وعلى مركّبات ثانويّة مثل الكافيين، والتانين، والبوليفينول، ولذلك فإنّ لها استخدامات عديدة في مجال التكنولوجيا الحيويّة، والعمليّات الميكروبيولوجيّة.

ولقشرة القهوة فوائد واستخدامات عدّة، فيمكن استخدامها بدلاً من نشارة الخشب التي توضع حول الأشجار لحمايتها.

كما يمكن استخدامها سماداً للنباتات وخاصّة الخضراوات، وهي تمتصّ الرطوبة في السماد، وتجعل التربة غنيّة. ويمكن استخدام قشر القهوة وقوداً حيث يتمّ إحراق قشر القهوة في الأفران لتجفيفه، ومن الممكن في البداية تجفيفه بشكل جزئيّ عن طريق تعريضه للشمس لأسباب تتعلق بالجودة، أو عن طريق المجفّفات التي تمرّر الهواء الساخن، بعدها من الممكن إنتاج الوقود عن طريق حرق القشر.

وهل تساعد قشور القهوة على التنحيف فعلاً؟

لا تقتصر فوائد قشور القهوة على ما ذكرناه، فهي تساعد من يرغبون في التقليل من أوزانهم وللتنحيف. وهي تعمل على حرق الدهون المتراكمة في الجسم والتخلّص منها.

تزيد قشور القهوة من قدرة الشخص على ممارسة التمارين الرياضيّة بمعدّل يزيد على معدله الطبيعيّ. كما تحفّز العضلات على البدء بحرق الدهون واستهلاك الكربوهيدرات والدهون المتراكمة به، ممّا يزيد من إنتاج الطاقة اللازمة للبدء بالتمارين.

وتساعد قشور القهوة أيضاً على سدّ الشهية للطعام وتقلّل من كمّيّة الطعام التي يتناولها الشخص.

ولمن لا يعرف، فإن قشور القهوة مدرةٌ للبول، وتُساعدُ الجسم على التخلّص من الماء المحتبس داخله. كما تُخلص قشورُ القهوة المرأة من فضلات الرحم في حالة النفاس، ممّا يساهم في سرعة رجوع البطن لوضعه الطبيعيّ.

إذاً، ما هي طريقة غلي هذه القشور للتقليل من الوزن؟

يمكنك تجربة هذه الفوائد بأن تجمع ملعقتين من قشور البن وملعقة من الكمون بالإضافة إلى ملعقة من الشاي الأخضر والقليل من الميرمية والبابونج ثم تقوم بتصفيتها بعد أن تغليها جميعاً ويُشرب كوب صغير بعد كل وجبة.

وإذا أردت طريقة أخرى سهلة التحضير في المنزل أيضاً، فإن كل ما عليك فعله هو غلي ملعقتين من قشر القهوة وملعقة من القرفة لمدة ربع ساعة ثمّ نُضيفُ الزنجبيل والقرنفل في بكرج القهوة، ونصبّ عليها مغلي القشور والقرفة، ويُشرب منها كلّ يوم.

وسواء شربت القشور، أم “البنّ”، فإن للقهوة فوائد كثيرة

وبشكل عام، تعد القهوة أحد المشروبات الصحية؛ وذلك لاحتوائها على مجموعة من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، فهي:

تحسّن مستويات الطاقة ورفع مستوى الذكاء، إذ يمكن أن تقلل القهوة من الشعور بالتعب؛ وذلك لاحتوائها على مادة منشطة «الكافيين» الذي ينتقل إلى الدماغ عن طريق الدم، ويحفز الخلايا العصبية.

كما أنّه يساعد على تحسين جوانب مختلفة من وظائف المخ، بما في ذلك الذاكرة، والمزاج، واليقظة، ورد الفعل، ومستويات الطاقة.

كما تساعد على تحفيز حرق الدهون، إذ يعتبر الكافيين الموجود في القهوة إحدى المواد الطبيعية التي تساعد على حرق الدهون، فقد أشارت عدّة دراسات إلى أنّ الكافيين يعزز معدل الأيض المسؤول عن إنتاج الطّاقة بنسبة 3-11%، ولكنّ هذا التأثير يقلّ عند الأشخاص الذين يشربون القهوة بشكل دائم على المدى الطويل.

كما تساعد في تحسين الأداء البدني؛ إذ يمكن أن يحسن الكافيين من الأداء البدني بنسبة 11-12%، وذلك عن طريق زيادة مستوى هرمون الأدرينالين في الدم، والذي يجعل الجسم مستعداً للقيام بمجهود بدنيٍّ مكثّف، بالإضافة إلى أنّه يحفّز عملية تكسير الخلايا الدهنية، ويجعلها متوفرة كوقود للجسم على شكل أحماض دهنية في الدم.

لذا فمن المنطقي شرب فنجان من القهوة قبل نصف ساعة من البدء بالتمارين الرياضية. تساعد كذلك القهوة في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: فقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية أنَّ شاربي القهوة يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

كما تقلِّل من خطر الإصابة بألزهايمر والخرف، ويعتبر ألزهايمر أكثر الأمراض العصبية شيوعاً والسبب الرئيسي للإصابة بالخرف، ويمكن الوقاية منه عن طريق تناول الطعام الصحيّ، وممارسة الرياضة، كما يمكن لشرب القهوة أن يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض؛ فقد أظهرت العديد من الدراسات أنَّ خطر الإصابة بألزهايمر لدى شاربي القهوة يقلّ بنسبة 65٪.

كما تساهم القهوة في التقليل من خطر الإصابة بمرض باركنسون: فقد أظهرت العديد من الدراسات أنَّ شرب القهوة يقلل خطر الإصابة به بنسبة تتراوح بين 32-60%. ويعود هذا التأثير للكافيين، لذا فإنَّ شرب القهوة منزوعة الكافيين لا يعطي هذه الفائدة.

تساهم كذلك في تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد: فقد تساعد القهوة على الوقاية من تليف الكبد الناجم عن أمراض الكبد المختلفة كالتهاب الكبد، ومرض الكبد الدهني؛ فالأشخاص الذين يشربون 4 أكواب أو أكثر من القهوة يومياً يقل لديهم خطر الإصابة بالتليف الكبدي بنسبة 80%.

وتساعد القهوة على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب: فقد بينت إحدى الدراسات التي شاركت فيها السيدات ونشرتها صحيفة البي بي سي البريطانية أنّ شرب 4 أكواب من القهوة أو أكثر في اليوم يساعد على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 20%.

كما تقلِّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يشربون القهوة يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40%.

وفي دراسة أخرى شارك فيها 489,706 أشخاص وُجد أنّ من شربوا 4-5 أكواب من القهوة يومياً كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 15%.

كما تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: فقد أظهرت بعض الدراسات أنَّها يمكن أن تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 20%.

على الرغم من هذه الفوائد.. إلا أنّ للقهوة أضراراً أيضاً

على الرغم من الفوائد العديدة للقهوة، إلا أنَّها يمكن أن تسبب مجموعة من المشاكل التي يختلف تأثيرها باختلاف الطبيعة العضوية للأشخاص.

من أضرار استهلاك القهوة بكميات كبيرة والناجمة عن تأثير الكافيين الموجود فيها، يمكن أن تؤثر بشكل سلبي في القدرة على النوم، والحصول على قسط كافٍ منه، وخاصةً عند شرب القهوة قبل النوم بوقت قصير.

فتأثير الكافيين يستغرق عدّة ساعات حتى ينخفض، لذا يُنصح بالتوقف عن استهلاك الكافيين في وقتٍ مبكّر في المساء لتجنّب مشاكل النوم.

كما يمكن أن يسبب شربُ كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة مشاكل في الجهاز الهضميّ؛ فعلى الرغم من أنّ شرب كمية قليلة أو معتدلة من القهوة يُعدّ مفيداً لتحسين حركة الأمعاء، إلّا أنّ شرب كميةٍ كبيرةٍ منها قد يسبب الإسهال والارتجاع المعدي المريئي.

ويسبب عدم شرب القهوة عدّة ساعات ظهور أعراض انسحاب نفسيّة وجسديّة؛ كالصداع والتعب عند الأشخاص الذين يستهلكونها بكميات كبيرة بشكل يومي.

ويمكن أن يسبب تناول الكافيين بجرعات عالية ارتفاعاً في ضغط الدم، وقد يحدث ذلك عند شربها قبل ممارسة الرياضة، أو عند شربها من قبل الأشخاص الذين يستهلكونها بشكلٍ نادر، أو الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، ويعتبر هذا التأثير مؤقتاً، ويُفضل مراقبة رد فعل الجسم لمعرفة تأثير القهوة في ضغط الدم.

ويسبب تناول كمية كبيرة من الكافيين أيضاً تحفيزاً للمثانة، وزيادةً في عدد مرات التبول. والأصعب من كل ذلك، أنه يمكن أن يسبب تناول كمية كبيرة من الكافيين الإصابة بالتوتر، والقلق، وخفقان القلب، وتفاقم نوبات الهلع، لذا يجب على الأشخاص الحساسين تجاه الكافيين تجنّب شرب القهوة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها