كفيف سوري يشعل شمعة العلم و يعلم الأطفال المكفوفين في مدينته ( فيديو )

يحاول الضرير السوري محمد كلو أن يعوض عن حلمه الذي ضاع في أتون الحرب في بلاده من خلال تعليم الأطفال المكفوفين في مدينته.

يقوم كلو البالغ من العمر 30 عاما بتدريس 13 طفلا ضريرا، 3 منهم فقدوا بصرهم جراء قصف للنظام السوري.

فقد كلو بصره عندما كان عمره خمس سنوات، ولم تفلح كل محاولات إعادة البصر له بالرغم من المداخلات الطبية الكثيرة والتنقل بين المشافي.

بدأ كلو دراسته في مدينة حلب في مدرسة للمكفوفين بدعم من أهله، وبعد إنهاء المرحلة الثانوية انتقل للدراسة في كلية الحقوق بجامعة حلب، وعمل في نفس الوقت في مركز استقبال الاتصالات، إلا أن انطلاق الثورة والخيار العسكري الذي اتبعه النظام، سلب حلمه في التخرج من الجامعة و اضطر للنزوح إلى مدينة أعزاز شمالي سوريا.

كلو متزوج وأب لطفلين، ويقوم بتدريس المكفوفين في ” بيت الأمل” التابع لهيئة الإغاثة التركية İHH.

وأفاد كلو أنه بدأ الدراسة في حلب في عمر العشر سنوات، وتعلم أبجدية “البرايل” المخصصة للمكفوفين، وعندما أنهى دراسة الثانوية عن بعد، بدأ الدراسة في كلية الحقوق بجامعة حلب، إلا أنه اضطر للتوقف بعد أن أنهى العام الأول، بسبب ظروف الحرب في البلاد.

وأشار كلو، إلى أنه وبعد انتقاله إلى أعزاز جاءته فكرة تدريس المكفوفين من الأطفال والكبار المحرومين من التعليم، مؤكداً أن إعاقته لم تصبه باليأس، و عمل دائما لكي يكون عنصراً مفيداً في المجتمع.

وأوضح كلو أن المركز الذي افتتحته هيئة الأغاثة التركية منحته الفرصة لتطبيق فكرته على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه يقوم حالياً بتدريس 13 ضريراً 3 منهم من مصابي الحرب.

وأضاف ” هدفي هو تعليم الأطفال أمور تسهم في تسهيل حياتهم، مثل استخدام الهاتف، والقراءة والكتابة، لافتاً إلى أن الأطفال يشعرون بسعادة غامرة عندما يتعلمون أو ينجزون شيئاً ما.

وتابع كلو ” نعمل على دمج الترفيه في التعليم من خلال إقامة نشاطات متنوعة، كما أقوم بتعليم الأطفال لعبة الشطرنج لتنمية مواهبهم الذهنية، وأسعى كذلك لتطوير مهاراتهم اليدوية”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها