نيويورك تايمز: الاستخبارات الأمريكية تفضح مسؤولاً ألمانياً

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن تجسس وكالات الاستخبارات الأمريكية في صيف 2011 ، على مسؤول ألماني رفيع المستوى ، وخلصت إلى كونه المصدر المحتمل لمعلومات سرية تتسرب إلى وسائل الإعلام.

ونقلت الصحيفة – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت – عن تقارير إخبارية ومسؤولين ألمان ، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلفت رئيس الوحدة التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” في ألمانيا بكشف هوية هذا المسؤول للحكومة الألمانية ، لافتة إلى أنه تم اتخاذ هذا القرار على الرغم من المخاطرة بفضح أن الولايات المتحدة تراقب كبار مساعدي الأمن القومي التابعين للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأوضحت الصحيفة أن تلك المعلومة السرية أدت فيما يبدو إلى صدور قرار بمنع مسؤول مخابراتي ألماني بارز من الوصول إلى معلومات حساسة ، غير أنها تثير أيضاً الشكوك بأن حكومة ميركل، كان لديها مؤشرات قوية على مدى المراقبة الأمريكية على الأقل قبل عامين من تسريبات الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، والتي تضمنت رقم هاتف محمول تستخدمه المستشارة ميركل.

ولفتت إلى أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بالمخاطرة بالكشف عن عملية مراقبة ضد حليف وثيق ، يشير إلى شدة القلق إزاء ذلك الخرق الأمني المتصور ، ومع ذلك ، ليس من الواضح، ماهية تلك المعلومات أو ما إذا كانت تتضمن الاستخبارات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى ألمانيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكانت مجلة “دير شبيغل” الألمانية قد أعربت أمس الجمعة عن اعتقادها بأن الجهود الأمريكية لفضح مسءول المخابرات الألماني ، نشأت عن حوارات أجراها صحفيوها ، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكوى إلى المدعي الاتحادي في ألمانيا حول النشاط التجسسي وانتهاك قوانين حماية المعلومات في ألمانيا ، غير أن مكتب المدعي العام رفض التعليق، مكتفياً بالتأكيد على استلام الشكوى.

وفي واشنطن ، رفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس ، أمس الجمعة ، التعليق على المراقبة بخلاف الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية لا تتجسس على الصحفيين الأجانب ، قائلا إن “الولايات المتحدة لا تتجسس على الأشخاص العاديين الذين لا يشكلون تهديدا على أمننا القومي”، حسبما أوردت الصحيفة الأمريكية.

واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بالاشارة إلي أن هذه الفضيحة هي أحدث فضيحة استخباراتية تزعزع التحالف، على الرغم من أنه ليس من الواضح أن وكالة الأمن القومي الأمريكي كانت تتنصت بنشاط على مكالمات ميركل الهاتفية ، ومن بين الإجراءات الأخرى التي أدت إلى اتساع الفجوة بين البلدين ، قام الألمان في الصيف الماضي بطرد مدير الـ “سي آي ايه” انذاك ، إلى جانب أن المواد التي كشف عنها موقع “ويكيليكس” مؤخرا توحي بأن الأمريكيين كانوا يتجسسون على حلفائهم الألمان منذ تسعينيات القرن العشرين[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها