وسط تفاقم أزمة الوقود إعلام النظام يكذب مصر .. و يؤكد : السيسي شريك في حصار سوريا !

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الموالية لنظام بشار الأسد، الخميس، إنه “ليس منتظراً من إدارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن تخرج وتقرّ بأنها تمنع النفط عن سوريا. سياسة الحياء من الطاعة للأميركي، المستلهمة من روّاد الجامعة العربية»، نهج يمتدّ من الجولان المحتل إلى فلسطين، إلى سواها من القضايا المصيرية، الاصطفاف إلى الجانب الأميركي في العقوبات لا يخرج عما سبقه من خطوات أسهمت في إضعاف الدولة السورية وشعبها، ولن يكون إغلاق قناة السويس آخرها”.

وأضافت الصحيفة في خبرها الذي عنونته بـ “إغلاق القناة بوجه الإمدادات النفطية: السيسي شريكاً في حصار سوريا” أن ما قاله رئيس الوزراء عماد خميس أمام عدد من ممثلي وسائل الإعلام “عن تعطيل حكومة مصر لعبور شحنات النفط إلى سوريا، لم يكن اعتيادياً بأي من المقاييس، ومن البديهي افتراض معرفة خميس بحجم العاصفة التي قد يثيرها هذا الكشف في شارعَي بلدين (وحولهما) كانا يوماً ما شعب جمهورية عربية متّحدة وخاضا حرباً كان من أبرز ما فيها عبور القناة”.

وتابعت: “الجانب غير الاعتيادي في حديث رئيس الوزراء، يكمن في أن دمشق تعمل عادة على حلحلة مثل هذه الأزمات عبر القنوات المغلقة، ولا سيما في حالة مصر التي لم تنقطع العلاقات معها على مستويات عدّة خلال السنوات الماضية، ويمكن الاستناد إلى معطيين رئيسين لالتماس أسباب هذه المكاشفة، أولهما أن تشديد العقوبات الأميركية سبّب ــ من ضمن ما سبّبه ــ نقصاً غير مسبوق في كميات النفط والمحروقات الواردة إلى سوريا، وثانيهما فشل كل المحاولات لإقناع سلطات القاهرة بتمرير ناقلة واحدة، على حدّ كلام خميس”.

وأكملت: “الجملة الأخيرة تعكس إصرار الجانب المصري على عدم مخالفة الوصية الأميركية أو خوفه من عقوبات لن تتردد واشنطن في فرضها على أي كيان أو فرد ترى أنه يساعد سوريا وأهلها أو الاثنين معاً، ووفق المتوقع، خرج نفي رسمي مصري لمنع عبور أي سفينة عبر قناة السويس، وهو ردّ فعل تقليدي منتظر، إذ من غير المعقول أن تخرج السلطات الرسمية هناك لتؤكّد أنها تساهم في حصار دولة شقيقة، كما لم يكن من المعقول أن تخرج الدول العربية في آخر قمّة لزعمائها، لتوافق قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول الجولان السوري المحتل، الحياء من التضييق على الأشقاء، وإنكار التزام النهج الأميركي، لا يتوافق وما قاله ترامب لضيفه ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، حين استقبله في البيت الأبيض أول من أمس، وعلى حدّ تعبير الرئيس الأميركي، فإن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر لم تكن في يوم من الأيام أفضل حالاً مما هي عليه اليوم كيف لا وصفقة القرن كانت تتسيّد طاولة النقاش بينه وبين السيسي؟!”.

ونقلت الصحيفة عن المستشار في وزارة الاقتصاد الإيرانية، ميثم صادقي، قوله إن “مصر ترفض منذ فترة السماح لناقلات النفط بالمرور، التزاماً بالعقوبات الأميركية”. ويتساوق كلامه مع ما قاله عضو مجلس الشورى، حسين رويوران، من أن “عدة ناقلات نفط عادت إلى إيران، من دون السماح لها بالعبور إلى سوريا عبر قناة السويس”.

وأضاف صادقي: “لا صحة للكلام عن توقف الضخ بسبب مطالبة إيران لديون من سوريا، لأن الاتفاق حول خط الائتمان الأخير كان ينص على أن سداد النفقات يكون عبر استثمارات إيرانية على الأراضي السورية، وهذا الأمر قد بدأ فعلاً”، ويشير رويوران، بدوره، إلى أن “التزام مصر بالعقوبات الأميركية هو ما شلّ حركة خط الائتمان”.

*الصورة: عدسة شاب دمشقي

مواضيع متعلقة 

مصر تكذب رئيس حكومة بشار الأسد .. ما سبب أزمة الوقود الكارثية إذاً ؟ ![ads3]