قناة ألمانية تنشر تقريراً مضللاً عن ” حلب المدمرة ” و أطفالها ” الأيتام المشردين في الشوارع ” ( فيديو )

نشرت القناة الألمانية الثانية “ZDF” عبر صفحتها في فيسبوك، تقريراً من مدينة حلب، تحت عنوان “كابوس سوريا.. والمقبرة”.

وسلط التقرير الضوء على حياة “أطفال الشوارع” الأيتام، في مدينة حلب المدمرة.

وذكر التقرير، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه بعد طرد تنظيم “داعش” وترك المدينة مدمرة، ينمو الأطفال بدون آباءهم وأمهاتهم، وبدون سقف يأويهم.

وعلى عكس ما جاء في التقرير فإن تنظيم “داعش” لم يسبق له أن سيطر على المدينة بالكامل، ولا وجود له في حلب، والمواجهة الأخيرة قبل سنوات كانت بين الفصائل المعارضة والنظام.

ولم يشر التقرير إلى أن الدمار الكبير في المدينة سببه الرئيسي القصف العنيف للنظام وروسيا، والذي خلف مجازر عدة، وانتهى بتهجير أهالي الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.

وصور التقرير حياة الأطفال بين الأبنية المهدمة، وتجولهم في الشوارع بحثاً عن الطعام.

وتحدثت الطفلة فاطمة عن حلمها، الذي لخصته بالقول: “أن يكون لدي منزلاً جميلاً، وأن ألتقي والدي مجدداً”، مستدركةً “لكن أمي قد ماتت، ووالدي مفقود”.

وأشار التقرير إلى أنه لا تتوفر معلومات حول عدد “أطفال الشوارع” في مدينة حلب.

والتقت القناة بقائد الشرطة، الذي صرح لها بأن بعض العوائل تطوعت باستقبال بعض الأطفال لديها، “لكي يجدوا على الأقل سقفاً يظلهم ليلاً”.

والتقت القناة بميس عاشوري، وهي معلمة في إحدى مدارس حلب، وقال معد التقرير إنها تسعى لتأمين الدفء والثقة للأطفال.

وختم معد التقرير بالقول، إن عاشوري تسعى أيضاً لتأمين مناخ بعيد عن الحرب والدمار للأطفال، وهذا الذي ما يزال ليس سائداً في مدينة حلب.

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها القناة الألمانية تقارير مضللة عن الوضع في سوريا، حيث سبق لمراسلها أولي غاك، أن تبنى بشكل غير مباشر وجهة النظر النظامية خلال حديثه عن الهجوم الكيميائي على دوما، حيث زعم عندما كان في مناطق سيطرة النظام بدمشق، أنه تحدث إلى نازحين من دوما، وقد قالوا له إن “الإسلاميين وضعوا عبوات كبيرة من غاز الكلور في منطقة يرجح تعرضها لقصف من الطيران السوري، لكي تنفجر بالمدنيين، كما تحدث نقلاً عن النازحين، عن تصوير الدفاع المدني لمشاهد تدريبية ليتم بثها لاحقاً على أنها تلت استخدام النظام للأسلحة الكيميائية.

وقال المراسل إنه “لا يؤيد كل ما سمعه” علماً أن مجرد وجود من يتحدث معهم في مناطق سيطرة النظام يعني عدم تمكنهم من التحدث بحرية أو قول الحقيقة، وهو الأمر الذي أغفله المراسل.

وردت مذيعة القناة على تصريح المراسل بالقول إن ذلك يتناقض مع قيام النظام وروسيا بإعاقة عمل المفتشين الدوليين.

وتسببت تغطية غاك الكارثية باستياء صحافيين ألمان، وقد علق الصحافي العامل في “دير شبيغل” ماتيو فون رور، على ما قاله غاك بالقول: “ملخص ما قاله المراسل.. لقد تحدثت إلى بعض الأشخاص في المنطقة التي يسيطر عليها النظام، أخبروني بشيء، ولا يمكنني التحقق من ذلك، ولكن هناك شيء ما يحدث”، وأضاف ساخراً: “هل أنت جاد بما تقول!”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. الجدير بالذكر ان هذه القناة هي قناة رسمية تنقل وجهه نظر نظام الحكم في ألمانيا و هي تعتاش على أموال ضريبة الأثير التي يدفعها كل مقيم في ألمانيا و تقدر ب ٢٢٥ يورو بالسنةعلى المقيم يعني كل سوري مقيم حتى لو كان لاجيء يدفع لهذه القناه التي تنشر الأكاذيب المضلله في المجتمع الألماني لتبييض صفحة نظام الارهاب البعثي لإرضاء اللوبي المافيوي العلوي في برلين.

    1. اللاجئين معفيين من الRundfunkbeitrag, الذي هو 17.50يورو شهريا لكل منزل.

  2. أبو محمد من برلين: كلامك غير دقيق
    فضريبة الراديو والتلفزيون في ألمانيا أقل من ٢٢٥ بكثير،
    وليس كل مقيم أو لاجئ يدفعها ،بل فقط من عنده عقد عمل .
    فإن كنت تقصد أن تقول أن السوريين المقيمين واللاجئين في ألمانيا يدفعون هذه الضريبة بمحض إرادتهم لتبييض صورة نظام البعث أو العلويين ، فهذا غير صحيح.
    مع احترامي وتقديري لك