” معارك الحصار .. الاشتباكات تحتدم شرقي سوريا للسيطرة على طريق بغداد دمشق “

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “حدة الاشتباكات ارتفعت في الآونة الأخيرة في الشرق السوري بين الجيش السوري وحلفاؤه من جهة ضد مجموعات تابعة لتنظيم داعش”.

وذكرت الوكالة، الأربعاء، أن “التنظيم بدأ بتكثيف هجماته على مواقع الجيش السوري في المنطقة الشرقية وخاصة محاور الطريق الواصل بين سوريا والعراق، بعد أن كانت قسد والتحالف الدولي أعلنت أنها قضت على التنظيم الشهر الماضي”.

وأضافت: “يبدو أن المحور الروسي الإيراني السوري يسعى لفتح طريق دمشق بغداد طهران البري وتأمينه من أجل كسر الحصار المفروض على سوريا، فإن مصادر رأت أن واشنطن تتسابق لمنع المحور من الإمساك بالممر البري الشرقي، واستنزافهم وتحميلهم المزيد من أعباء حشد عسكري جديد في سوريا”.

ونقلت عن قناة الميادين التابعة للنظام قولها، إن “الأمريكان بدأوا بنقل الآليات والسلاح في الشرق السوري، منذ معركة الباغوز، وتضم معدات لوجستية وآليات مصفحة وأسلحة، إلى القواعد الأمريكية في ريفي دير الزور والحسكة، من أجل تجهيز مجموعات محلية في المنطقة، لتنفيذ هجمات على مواقع سورية وإيرانية في منطقة البوكمال بأقصى ريف دير الزور الشرقي”.

وأضافت: “واشنطن تسعى من خلال توفير أجواء مهاجمة أهداف إيرانية في شرق الفرات، ودفع مجموعات تابعة لها لقطع طريق بغداد ــ دمشق، لاستكمال الحصار برياً وعزل الشرق السوري عن العراق وإيران بتعزيزات تحافظ على التوازنات الجوية بين القواعد التركية في أنجيرلك وأضنة من جهة، وقواعد حميميم والشعيرات الروسية السورية من جهة أخرى، بانتظار أن تتبلور وجهة التدخل البري، التي يزعم الجميع حتى الآن، أن ترامب لن يقدم عليه، مفضلاً المنافسة في السماء، وترك الأرض إلى “فصائل العشائر العربية المتحالفة مع قسد كما جرت عليه العادة”.

وتابعت: “لم يتم اتخاذ القرار الأمريكي النهائي بعد، في ظل صعوبة حشد قوات كافية لتنفيذ العملية وعدم وجود أي طريق بري يربط شرق الفرات بغربه”.

ونقلت صحيفة “الوطن” الناطقة باسم النظام، عن مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي، قوله إن “وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت ظهر أمس مع فلول لمسلحي تنظيم داعش على اتجاه منطقة سد المعيزلة في البادية الشرقية وقضت على عدد منهم.. وحدات أخرى من الجيش استهدفت تحركات لمسلحي التنظيم ومحاور انتشارهم على اتجاه المناطق الجنوبية للمحطة الثانية والمحطة الثالثة والطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي بالبادية الشرقية”.

ولفت المصدر، إلى أن “الطيران الحربي السوري نفذ عدة غارات جوية على تحركات للتنظيم على اتجاه المحور الواصل إلى منطقة حميمة ومحيط سد عويرض منطقة سد المعيزلة وجنوب شرق السخنة في بادية تدمر الشرقية بأقصى ريف حمص الشرقي وكبدهم خسائر بالأرواح والعتاد”.

وزعمت الصحيفة أن هناك “سعي أمريكي لتأخير افتتاح المعبر بين سوريا والعراق”، وقالت: “تصاعدت خلال الأيام الأخيرة هجمات تنظيم داعش على مواقع الجيش الواقعة على المحاور المحاذية للطريق الواصل إلى معبر البوكمال الحدودي مع العراق، وذلك بالترافق مع سعي أمريكي لتأخير افتتاحه بين البلدين”.

*العنوان للوكالة الروسية[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها