من بلد رئيسها يميني شعبوي .. وزير خارجية ألمانيا يحذر من تزايد الشعبوية و القومية في العالم

حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين في البرازيل، من تزايد الشعبوية والقومية، وذلك في مستهل جولته في أمريكا اللاتينية التي تستمر أربعة أيام.

وقال ماس اليوم في مدينة سالفادور الساحلية خلال تأسيس شبكة ألمانية-أمريكية لاتينية لحقوق المرأة: “إننا نعايش حالياً انتكاسات خطيرة”.

وتدعى الشبكة “يونيداس”، أي الاتحاد، وأضاف ماس قائلا: “الشعبوية والقومية في تقدم على المستوى العالمي. والإنجازات التي تم تحقيقها على مدار أعوام لم يعد يتم مناقشتها اليوم، وإنما يتم التشكيك فيها جزئياً”.

يذكر أن البرازيل انتخبت في الخريف الماضي اليميني الشعبوي جايير بولسونارو للرئاسة، وهو يقدم المصالح الوطنية على الاتفاقات والمؤسسات الدولية على نحو يتشابه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويعتزم ماس التصدي لمثل هذه التوجهات من خلال “تحالف التعددية”، ويبحث عن حلفاء في أمريكا اللاتينية لهذا الغرض.

وقال الوزير الاتحادي: “سوف يتعين علينا الكفاح من أجل الإبقاء على الأفكار التقدمية في ألمانيا وفي أمريكا اللاتينية وعلى مستوى العالم. وإننا بحاجة لحلفاء لهذا الكفاح”.

وسوف يلتقي ماس مع الرئيس البرازيلي الثلاثاء، ليكون بذلك أول مسؤول حكومي من دولة بالاتحاد الأوروبي يلتقي مع بولسونارو منذ توليه منصبه الرئاسي في الأول من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وبدأ وزير الخارجية الاتحادي زيارته للبرازيل الممتدة ليومين في سلفادور على ساحل المحيط الأطلسي.

وترافق الممثلة الألمانية من أصل تركي سيبل كيكيلي الوزير في زيارته، كما شاركت في الفعالية الافتتاحية لشبكة المرأة “يونيداس”.

ومن المقرر أن تجمع الشبكة مبادرات لحقوق المرأة في أمريكا اللاتينية وألمانيا، ويعتزم وزير الخارجية الاتحادي الدعوة لذلك أيضاً في محطاته التالية خلال جولته بأمريكا اللاتينية في كولومبيا والمكسيك. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها