أن تكون مرتزقاً روسياً في سوريا .. متعهد عسكري خاص يكشف التفاصيل المر وعة

كشف مرتزق روسي سبق له وأن نشط في سوريا تفاصيل حياة أمثاله هناك، وسعادته بعد مغادرته.

وبحسب ما ذكرت مجلة “ذا ناشونال إنتريست” الأمريكية، فإن المرتزق أدلى بتصريحاته لصحيفة “سوبيسيدنيك” الروسية، مطلع العام الجاري، بعد عودته من سوريا.

وقال ألكسندر، الضابط السابق في سلاح المدفعية، والذي نشط في سوريا كـ “متعهد عسكري خاص”، إن الوضع في سوريا هو عبارة عن مرتب جيد وطعام سيئ وفساد، لافتاً إلى أنه كان انضم لشركة خدمات عسكرية خاصة، وعن طريقها ذهب إلى سوريا.

وذكر ألكسندر أنه وقع عقداً يعلم الجميع أن لا قيمة له، حيث أنه لا يحتوي على أختام رسمية، ولا يستطيع تذكر اسم الشركة المسجلة في الجزر الأمريكية العذراء، مشيراً إلى أنه أمضى الأشهر الستة الأولى له في سوريا، في منطقة تدمر الصحراوية.

وعن مرتبه، قال إنه كان يتقاضى 200 ألف روبل شهرياً (حوالي 3 آلاف دولار)، ويعد رقماً ضئيلاً إذا ما قورن بما يحصل عليه أمثاله من الأمريكيين (23 ألف دولار)، إلا أن الأمر لا يشكل مشكلة لديه بل يعتبره رابحاً قياساً على اعتياده على الأجور المنخفضة، ورغبته في تحسين ظروف المعيشة السيئة.

وأكد ألكسندر أن هذا المبلغ يبدو كبيراً بالنسبة لغالبية من يمارسون هذه الأعمال، وتحدث عن أنه لا يمكن لهم الحصول على هواتف محمولة، وكان يمكن شراء هواتف محلية في البلدان التي يذهبون إليها، ولكن لاحقاً أصبحت الأمور أكثر صرامة، تجنباً لتسرب المعلومات والصور، خصوصاً بعد التقاط مقاتلين صوراً لمواقع عسكرية سرية ونشرها عبر مواقع التواصل.

وكشف المرتزق أنه من الممكن أن تعاد إلى بلدك دون أن تحصل على أي أجر، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن طعامهم كان مقتصراً على الأرز والمعكرونة والمعلبات.

كما كشف أيضاً أن “أحد أسباب استمرار التمرد هو الفساد”، مضيفاً: “الذخيرة كانت هي العملة بالنسبة لنا، كنا نبيع الخراطيش لوسيط مقابل الحصول على معدات أفضل أو سجائر أو مشروبات”.

بعد 6 أشهر قضاها في سوريا، عاد ألكسندر إلى منزله، وبحوزته ما جعله أكثر ثراء، بالإضافة إلى أنه لم يتعرض لأية إصابة، إلا أنه يشعر بخيبة الأمل والاشمئزاز، وعن ذلك قال: “لقد أنجزت مهمتي وعدت حياً، لم اتورط بأية أعمال قذرة قد تلاحقني في كوابيسي لبقية حياتي، قمت بإيفاء ديوني، وهذا سبب ذهابي لسوريا، كما أن علاقتي بقيت جيدة مع القادة”.

وختم: “إنهم يتصلون بي مجدداً، ولكنني لن أذهب، لقد اكتفيت، الوضع فوضوي هناك (في سوريا)، ولا يوجد أمن أو قانون، البلد بعد الحرب بات أسوأ مما كان عليه خلال الحرب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها