ألمانيا : زيادة ملفتة لحالات الجرب .. هذه هي الأسباب

تحدث خبراء الأمراض الجلدية عن زيادة كبيرة في انتشار الجرب في ألمانيا، في السنوات الأخيرة.

وسلط موقع “هايل براكسيس” الضوء على تقرير للخبير في الأمراض الجلدية، البروفيسور الدكتور  كورد زوندركوتر، وهو مدير قسم الأمراض الجلدية والتناسلية في المستشفى الجامعي في مدينة هاله، بولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية.

وأضاف الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه في الدورة الخمسين للجمعية الألمانية للأمراض الجلدية، التي عقدت مؤخرًا في برلين، تحدث زوندركوتر عن الأسباب المحتملة لزيادة الجرب في ألمانيا.

ويعتقد خبراء الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية أن شكلاً مقاوماً للعقاقير يكمن وراء زيادة حالات الإصابة بالجرب.

وأشار الخبراء إلى الزيادة اللافتة لحالات تشخيص الجرب في السنوات الأخيرة في ألمانيا، متوقعين أن عدد الحالات المشخصة لا تعكس العدد الفعلي،  ﻷن الجرب ليس مرضاً يلزم المصاب به باﻹبلاغ عن اﻹصابة.

ووفقاً لبعض الخبراء، فإن سوس الجرب يجد بيئته الأمثل، حيث تسود نظافة صحية متدنية، ويستوطن جلود أناس يعيشون في مساحة صغيرة لا تتناسب مع عددهم.

وردت الجمعية على سؤال حول تفسير زيادة انتشار الجرب، على الرغم من ندرة عيش أناس كثر في مساحة صغيرة  في ألمانيا، بالقول إن مجموعة من خبراء الأمراض الجلدية أكدوا على أن تصور “بيئة سوس الجرب” ما يزال غير مثبت بأدلة قاطعة.

وكان أحد عوامل خطر انتقال الجرب، على سبيل المثال، الاتصال الجنسي المتكرر مع شركاء متغيرين، فوفقاً لخبراء أمراض الجلد، قد تم تسجيل عدد متزايد من الأمراض الجنسية، ما جعلهم يطرحون احتمالية أن يكون لهذا تأثير على انتشار الجرب.

و”بالإضافة إلى ذلك، يتم تقدير إصابات الأطفال بالجرب على أنها مصدر  مقلل من شأنه لانتشار للعدوى” ، كما أكد خبراء الجمعية، فعلى الرغم من  أن عدد الحالات المشخصة للجرب بين الأطفال، أكثر من الحالات بين المراهقين والبالغين، إلا أن ما يساعد في انتقال العدوى من الأطفال المصابين بالجرب، هو كثرة عثث الجرب في جلودهم مقارنةً بالبالغين،  باﻹضافة إلى أنهم غالباً لا يتلقون علاجاً كافياً.

وعدا عن ذلك، يتصل الأطفال جسدياً بالآخرين أكثر من البالغين، ما يسهل انتقال الجرب، وفقاً لخبراء الجمعية.

ولم يتمكن أخصائيو الأمراض الجلدية من ملاحظة زيادة حالات الإصابة بالجرب فحسب، بل لاحظوا زيادةً أكبر لحالات فشل علاجه بالعقاقير المضادة، وهذا ما ينطبق أيضاً في دول أخرى من العالم.

ويرى البروفيسور زوندركوتر ثلاثة تفسيرات محتملة لعدم نجاح علاج الجرب، وهي احتمالية سوء استخدام عقار المرض، واحتمالية إصابة المُعالجين مجدداً، بعدوى جرب من آخرين، لعدم تلقيهم علاجاً مكثفاً في عيادات، وبالنسبة للتفسير الثالث، فهو احتمالية زيادة مقاومة عث الجرب للمضادات.

وختم الموقع بإشارة تقرير لمعهد “روبيرت كوخ” الحكومي الألماني إلى أن واحدة من كل عشرة علاجات للجرب تبوء بالفشل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها