فورين بوليسي : هذه الخطة لبوتين في سوريا فشلت بسبب بشار الأسد
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن روسيا امتلكت حوافز دفعتها للتدخل في سوريا عام 2015، حيث كان بوتين يخشى من خسارة موطئ القدم الروسي في طرطوس، إن سقط نظام بشار الأسد، وانتصرت المعارضة المدعومة من الغرب.
وبعد سنوات من تدخلها ودعمها للأسد، الذي أملت من خلاله كسب تأييد زعماء آخرين في المنطقة، حققت روسيا معظم أهدافها في سوريا، على المدى القريب والمتوسط، وهي الآن تحول تركيزها نحو هدف مهم آخر، ألا وهو الفائدة المادية.
ونقلت المجلة عن سياسيين لبنانيين قولهم إن المال هو المحرك الرئيسي لروسيا في سوريا، وهي راغبة بالحصول على جزء كبير من مبلغ 350 مليار دولار الذي يفترض أن سوريا تحتاجه لإعادة إعمارها، وهذا الأمر سيعود بالنفع على الاقتصاد الروسي عبر التعاقد مع شركات روسية في مجالات توليد الطاقة والبنى التحتية وغير ذلك من المشاريع.
كما نقلت المجلة عن دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي قوله، إن روسيا تريد الأموال الأوروبية لبناء سوريا عبر الشركات الروسية، وهدفها هذا لم يتحقق بعد، وجهود إعادة الإعمار ما زالت بعيدة المنال بسبب عدم تعاون النظام السوري.
وفي سياق متصل بإعادة الإعمار، ذكرت المجلة أن بوتين حاول استخدام اللاجئين كورقة مساومة، فقد تعهد بإعادتهم إلى بلدهم والوقوف في وجه تدفقهم إلى أوروبا، إن وافقت الدول الغربية على تمويل إعادة الإعمار.
وبعد حوالي عام من إنشاء روسيا لجاناً لتنسيق عودة اللاجئين، فإن أي عودة فعليه لهؤلاء لم تسجل بعد، وبالتالي فإن الخطة الروسية فشلت، ويرجع دبلوماسيون أوروبيون وسياسيون في البلدان التي تستضيف اللاجئين، إلى جانب محللين روس، السبب إلى تعنت بشار الأسد الذي تدخلت روسيا لإنقاذه، حيث أنه يعرقل عودة اللاجئين، خصوصاً المعارضين منهم، ويعمد إلى مصادرة الأملاك وإجراء تغيير ديموغرافي.[ads3]