مجلة أمريكية : أبعاد ودلالات استخدام إسرائيل لصاروخ باليستي جديد في سوريا

كتب المحرّر العسكري في مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية ديفيد أكس أن إسرائيل استخدمت للمرة الأولى في هجماتها نوعاً جديداً من السلاح، هو عبارة عن صاروخ طويل المدى.

واستناداً إلى الصحافي المختص في مجال الطيران باباك تاغفي، فإن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت في 13 أبريل (نيسان) 2019، للمرة الأولى، صاروخاً باليستياً من طراز رامبيج على مصنع للصواريخ في مصياف بسوريا. ولفت إلى أن الإسرائيليين لجؤوا إلى نشر هذا النوع من الصواريخ “بسبب الخطر المتأتي عن نظام الدفاع الصاروخي السوري الذي يضم صواريخ إس-300”.

ونظرياً، يمكن صواريخ أرض-جو من طراز إس-300، اعتراض طائرات تحلق على ارتفاع يصل إلى 120 ميلاً. ويقول أكس إن الغارة الإسرائيلية نجحت في إصابة المنشآت المستهدفة “وتدمير قاذفات صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ باليستية”. وغرد بأن صوراً التقطت بواسطة الأقمار الإصطناعية كشفت الدمار في مصياف.

وأشار إلى أنه تم الكشف عن صاروخ رامبيج للمرة الأولى في صيف 2018. وأعلن قطاع الفضاء الإسرائيلي وأنظمة الصناعة العسكرية أنه اختبر بواسطة مقاتلة من طراز إف-16 صاروخ رامبيج البالغ طوله 15 قدماً مع رأس حربي بزنة 1200 باوند والموجه بنظام جي بي أس. وأضاف أنه وقعت عقداً لبيع الصاروخ لزبون، من المرجح أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي.

ومع صاروخ رامبيج، يكون سلاح الجو الإسرائيلي قد انضم تدريجياً إلى عدد متزايد من الدول التي تطور هذا النوع من الصواريخ لاستخدامه في هجمات غير نووية. وسبق لروسيا أن صنعت نسختها من هذا الصاروخ. كما أن الصين تعمل على تطوير نسختها أيضاً. ومن بين الدول المتطورة، تبدو الولايات المتحدة وحدها غير المهتمة بتصنيع صاروخ باليستي يطلق من الجو. وبامكان صواريخ كروز التي تملك الولايات المتحدة أعداداً كبيرة منها، أن تقصف بكثافة مكثفة، مروحة واسعة من الأهداف دفعة واحدة وإلى مسافات بعيدة.

ونقل عن مدير التسويق في شركة إسرائيلية عاميت حايموفيتش قوله لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرئيلية، إن سلاح الجو الإسرائيلي يملك تشكيلة كبيرة من صواريخ جو-أرض التقليدية، لكن ليس بينها ما تفوق سرعته سرعة الصوت. ومن المرجح أن أياً منها قد لا يكون في مستوى المدى الذي يصل إليه رامبيج. وأشار إلى أن “بيت القصيد من هذا الصاروخ هو أنه يمكن أن يصيب أهدافاً في نطاق المواجهات”. وبينما لم تكشف شركة صناعة الفضاء الإسرائيلية المدى الذي يمكن أن يبلغه الصاروخ، فإن نسخة روسية من الصاروخ يمكنها الوصول إلى 1200 ميل. ومن المنطقي الافتراض أن رامبيج يمكنه التحليق إلى مئات الأميال.

ومن المنطقي الافتراض أيضاً أن صاروخ رامبيج يحمل رأساً حربياً صغيراً نسبياً. بينما يزن صاروخ كروز الإسرائيلي من طراز بوباي، الذي يبلغ طوله تقريباً طول رامبيج، 3000 ألاف باوند، أي ضعف وزن رامبيج ويحمل رأساً متفجراً زنة 750 باوند ويبلغ مداه 50 ميلاً. (24.ae)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. بلا دلالات منطقة بلا حكي فاضي .. الموضوع كلو انو صاحب الصرماية الكبيرة هو سيد المزبلة .. ببلاد المزابل طبعا ..

  2. لكلي يقتلوا إنسان واحد يصرفونمئات الآلاف من الدولارات التي قد تكفي لإطعام دولة فقيره, هل تعلمون أن انتاج النموذج الأولي لهكذا صاروخ و تطويره يكلف ما يقارب مليار و نصف دولار أمريكي.