ألمانيا : ” طريق طويل للتسامح الفعلي مع المختلفين أصلاً و ديانةً في المدارس “.. معلمة تتحدث عن التفرقة و العنصرية في مدرستها

نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية ملاحظات لمعلمة حول العنصرية وطلابها المسلمين والأحكام المسبقة من قبل بعض المعلمين في مدرستها.

وقالت الصحيفة، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المعلمة باخماير في منتصف الثلاثينيات من عمرها، وهي تحب وظيفتها، لكن بعض طلابها وزملائها وزميلاتها يثيرون أعصابها أحياناً.

ونظرًا لأن باخماير ترغب في الاحتفاظ بوظيفتها، تقوم بنشر تدوينات لمعايشاتها في المدرسة، باسم مستعار، وبحسب الصحيفة، فإن محتوى ما تكتبه من الواقع.

وقالت باخماير إن المدرسين حريصون للغاية على سلوك التسامح، وأن لا أحد منهم يرغب أن يُوصف بالتحيز.

وأضافت أنه يغضبها اشتكاء إحدى زميلاتها من أن جميع طلاب صفها “أجانب”، مؤكدةً على أنه على الرغم من الأصل الأجبي للأطفال، إلا أن معظمهم مولود في ألمانيا.

وأشارت المعلمة إلى أنه على الرغم من التأكيد على مبدأ التسامح، إلا أن العداوة والأحكام المسبقة تبقى منتشرة في مدرستها.

وتضيف باخماير أنها حين دخلت أحد الفصول المدرسة، سألت الطلاب، الذين كانوا يبتسمون لها بسعادة: “من أين قادمون أنتم جميعًا؟”، فجاءتها إجابات تفيد بأن الكثير منهم من سوريا والعراق وإيران، ومن بينهم أكراد أيضاً، فيما فضل أحد الطلاب تفرقة زملائه بين مسلمين وغير مسلمين.

وتابعت المعلمة بالقول، إن أحد طلاب الفصل سألها ضاحكاً: “هل أنت بطاطس ألمانية؟ (عبارة عنصرية)”، فأجابته ضاحكةً أيضاً بالإيجاب.

وأشارت المعلمة إلى أنه نظرًا لوجود الكثير من الطلاب المسلمين في المدرسة، فإن المعلمين يأخذون بالاعتبار الظروف الخاصة لشهر رمضان.

وفي أحد المحادثات بين المعلمين، حول قضية إلغاء مدير مدرسة في مدينة أشافنبورغ إحدى الحفلات المقررة في رمضان، مراعاةً للأطفال المسلمين، قلات إحدى المعلمات أن ذلك يعد مبالغة من المدير، فيما تساءلت أخرى حول الأمور التي يجب مراعاتها مع الطلاب، في المناسبات الدينية كالأعياد اليهودية.

وقالت باخماير أنه في مدرستها لم يبدر من المعلمين تصرفات ذات خلفية يمينية متطرفة، مثلما هو الحال في إحدى مدارس مدينة أشافنبورغ، إلا أن مثل هذه التصرفات منتشرة بين التلاميذ، كقيام بعضهم رسم صلبان معقوفة (شعار النازية) على اللوح، مؤكدةً على أن أكثر من يواجه بعداوات، هم التلاميذ المختلفين بلون البشرة واليهود.

وتابعت باخماير أن المعلمين في المدرسة غالبًا ما يكونوا عاجزين ضد هذه الأعمال العدائية، لأن معظم الطلاب تعلموها في منازل عائلاتهم.

وعبرت المعلمة عن أسفها لوجود تحيزات مشابهة بين المعلمين أنفسهم، حتى لو كانوا ينكرون ذلك بشدة، ويدعون أنهم يعاملون جميع الطلاب، بغض النظر عن الجنسية أو الدين الذي ينتمون إليه، على قدم المساواة، مؤكدةً على أن الواقع مختلف عن ذلك، ففي الاجتماعات تسمع كثيرةً هذه العبارة: “إنه الوقت الذي يجب فيه أن يكون التلاميذ متناسبين معنا، وليس العكس!”.

وبحسب المعلمة، فإن بعض زميلاتها، يعلن تحفظاتهن على طلابهن علناً، وضرب مثلاً على ذلك بقول إحداهن لطالبة من أصل أجنبي، حين لم تطع كلامها: “كوني سعيدةً لأنك تعيشين في ألمانيا الجميلة، إذا كنت غير متكيفة هنا، عودي إلى بلدك”.

وختمت باخماير بالقول إنه لا أحد يستطيع أن يتخلص من التحيزات، وعلى الرغم من أن المعلمين في المدرسة يولون اهتمامًا كبيرةً باستخدام لغة متسامحة وغير منحازة، حتى أنهم يأخذون شهر رمضان في الاعتبار في التقويم الدراسي، إلا أن الطريق ما يزال طويلاً للوصول إلى تسامح فعلي في المدرسة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. يمكن لازم يتعلموا العرب انو التسامح بين المسيحيين والمسلمين مثلا بالبلد لازم الواحد يحسب حسابو متل ما الالمان عم يحاولوا يلغوه..
    ومتل ما الاطفال بألمانيا بيتعلموا بالبيت انو في اجانب بألمانيا .. شي الو علاقة بالعنصرية الوطنية المتعلقة بالارض والاجداد المحليين ..
    بيتعلموا الاطفال العرب انو في اطفال تانيين بالمدرسة من اولاد نفس البلد ولكن من غير دين .. يعني ما بيؤمنوا بالاسراء والمعراج مثلا بعمر الخمس سنوات .. بس بيؤمنوا بتحويل الماء الى نبيذ… سخافة اسخف من سخافة ونتيجتها عنصرية بين مواطنين من نفس الوطن اجدادهم من نفس المكان وكانوا يكرهوا بعضهم بنفس الطريقة ولنفس السبب