زعيمة حزب ميركل : اليمينيون الشعبويون يبيعون مصالح أوروبا

على خلفية أزمة الائتلاف الحاكم في النمسا، حذرت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أنيجريت كرامب-كارنباور من تنامي قوة اليمينيين الشعبويين.

وقالت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب الثلاثاء في هامبورج خلال مؤتمر لانتخابات البرلمان الأوروبي إن فضيحة الفيديو المتورط فيها نائب المستشار النمساوي المستقيل والرئيس المستقيل لحزب الحرية اليميني الشعبوي، هاينتس-كريستيان شتراخه، أظهرت أن اليمينيين الشعبويين يتبعون مصالحهم فقط.

وأضافت كرامب-كارنباور: “سواء (حزب الحرية) في النمسا، أو لوبان في فرنسا، أو حزب البديل من أجل ألمانيا هنا في ألمانيا: في نهاية اليوم يدور الأمر فقط حول المصلحة الحزبية الخاصة”.

وذكرت كرامب-كارنباور أن اليمينيين الشعبويين مستعدون “لبيع أي مصلحة وطنية وأي مصلحة أوروبية”، مضيفة أنهم مستعدون أيضا “لعقد صفقات مع الجميع، حتى لو كانت صفقات مع من يحاولون زعزعة استقرار أوروبا من الخارج”.

وأوضحت كرامب-كارنباور أنه لا يمكن خلال انتخابات البرلمان الأوروبي أن يقول شخص “بحسن نية إنه انتخب حزب البديل من أجل ألمانيا ولم يكن على علم بما شرع فيه. هذه الأيام قد ولت”.

وكانت تقارير إعلامية ألمانية كشفت مؤخرا عن فيديو أدى إلى استقالة نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية، هاينتس-كريستيان شتراخه، وانهيار الائتلاف الحاكم.

ويدور الفيديو حول تبرعات غير شرعية محتملة لحزب الحرية النمساوي.

وكانت مجلة “دير شبيجل” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانيتان ذكرتا يوم الجمعة الماضي أن شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

وقالت وسائل الإعلام المذكورة أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من تموز/يوليو 2017 بجزيرة إبيزا السياحية الإسبانية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة “كرونن تسايتونج” النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها