كيف ظهرت ” تنانين ” صراع العروش بشكل رقمي واقعي مذهل ؟ ( فيديو )

أبهرت تنانين مسلسل الفانتازيا الملحمي “صراع العروش” ملايين المشاهدين حول العالم، وهذا الإبهار لم يأت من فراغ، فهناك مجهود جبار لفريق عمل ضخم من المبدعين في فن الرسوم المتحركة لتحويل النثر الخيالي الروائي من قصص الرعب والفنتازيا “جورج أر.أر. مارتن” إلى وحوش واقعية بشكل مذهل. فما هي التقنيات التي كانت وراء هذا الإبهار؟

بداية تعاون خبراء المؤثرات البصرية لدى شبكة “HBO” مع شركة المؤثرات البصرية الألمانية “Pixomondo” لابتكار رسومات لهذه الحيوانات الأسطورية، تطلب قبل بدء العمل عليه عبر الكمبيوتر، عملية بحث طويلة عن حيوانات في العالم الحقيقي تشبه التنين لدراسة شكل الجلد والعضلات والجسم والأجنحة والطريقة التي تبدو بها التنانين مثل “Dragon” و “Rhaegal” و “Viserion” وطريقة تصرفاتها في محيطها الطبيعي، مثل السحالي والخفاشيات.

ويُشار إلى أن فريق عمل تنانين “دنيريس تارغارين” الملقبة بـ “أم التنانين” والتي تقوم بشخصيتها الممثلة “إميليا كلارك”، وحده تألف من 22 إلى 30 رساماً في الرسوم المتحركة.

وبحسب ما ذكرت شبكة “24” الإماراتية، تعد الخطوة الأولى لهذا العمل الأسطوري الجبار هي “دجاجة مجمدة” على طاولة استوديو المسلسل ليدرس فنانو الرسوم المتحركة كيفية حركة العضلات، ثم أعادوا تكوينها في شكل تنين عبر برامج الكمبيوتر والمؤثرات البصرية.

ويقول خبير المؤثرات البصرية في الشركة سفين مارتن “أجبرت الرسامين على الامساك بأجنحة الدجاجة واللعب بها لفهم طبيعة وشكل الجناح الحقيقي، على الرغم من أن تقشير الجلد كان أمراً مثيراً للاشمئزاز، لكنه كان ضرورياً جداً”.

بعدها يقوم فنانو الاستوديو الألماني بتحويل الرسومات إلى تنانين (عبارة عن مزيج من الزواحف والطيور)، فشكل وحركة الأجنحة كان معتمداً على الخفافيش ممزوجاً بالنسور، أما فريق العمل في المسلسل فكان يستخدم رافعات تحاكي حركات التنين بالضبط.

في الموسمين الأول والثاني كانت التنانين أطفالاً صغيرة، وفي الموسمين الثالث والرابع تفاعلت دينيريس والممثلين مع إصدارات كبيرة الحجم من التنانين، فيما كانوا يتدربون أثناء التصوير على دميات أو كرات تنس أو ألعاب محشوة مزودة بعصا.

وبحلول الموسم الخامس نمت التنانين إلى وحوش كاملة بحجم طائرة “جمبو جت 747″، ولهذا قامت الشركة بتثبيت منصة قاذفة لهب وكاميرا فوق الذراع الأكبر للرافعة لحركة سلسة وتوثيق ألسنة اللهب ومن ثم تركيب التنين الرقمي فوق القاذفة.

وفي المواسم التالية السادس والسابع والثامن، استخدم صناع المسلسل الكاميرات التي تُستخدم لتحلق فوق اللاعبين في ملاعب كرة القدم، لتصوير التنانين بينما تُخرج من أفواهها كميات هائلة من النيران.

يُشار إلى أن إحدى حلقات الموسم الثامن والأخير تضمنت أكثر من 1300 لقطة من المؤثرات البصرية، مقارنة بأقل من 600 لقطة في المواسم السابقة.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها