تحدثت لعكس السير عن تجربتها و أهدافها .. ألمانية من أصول سورية تعلن ترشحها للانتخابات البرلمانية في هذه الولاية ( فيديو )
تخوض سياسية ألمانية سورية غمار انتخابات برلمان ولاية بريمن (بورغر شافت)، مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي.
وعبر صفحتها في فيسبوك تحدثت “ياسمينا حريتاني” عن نفسها بالقول إنها تقيم في حي “غروبيلينغن” في بريمن، وتعمل في المركز التعليمي للحي (Quartiers-Bildungszentrum)، بالإضافة لعملها في الجامعة، وتعتبر هذا العمل أساسياً بالنسبة لها، على اعتبار أنها أم لثلاثة أطفال.
وأضافت حريتاني أنها تعرف معنى أن يكون لدى الإنسان وطنان، فهي ولدت في ألمانيا وعاشت سنوات في سوريا، وأشارت إلى أنها قررت دخول المعترك السياسي، لرغبتها في تحسين الحياة في مدينتها، وهي ترغب في أن يرى جميع الأطفال -بما فيهم أطفالها- ألمانيا كوطن لهم، تماماً كما تفعل هي، وألا يتم طرح سؤال ما إذا كان يجب أن يبقوا أو يرغبوا بالبقاء في هذا البلد.
وعبرت السياسية الألمانية السورية عن عزمها العمل من أجل ضمان حصول جميع الأطفال على نفس الفرص، وستكافح من أجل حياة مشتركة تحكمها الديموقراطية والاحترام الكامل.
وأضافت حريتاني أنها ستعمل من أجل مدينة بريمن، المتعددة الجذور والجوانب، عدا عن سعيها لتحسين الوضع المعيشي لفئة كبار السن.
وختمت السياسية بالقول إنها تدعو الناخبين لاختيارها في انتخابات برلمان ولاية بريمن، يوم الأحد (26/5)، لتحقيق تلك الأهداف.
وقالت حريتاني (37 عاماً) لعكس السير، إنها ولدت في ألمانيا لأب سوري وأم ألمانية، وأشارت إلى أن والدها قدم إلى البلاد قبل 45 عاماً، بهدف الدراسة، ثم تزوج واستقر في ألمانيا.
وأضافت السياسية الشابة أنها اعتادت في منزل عائلتها على تكلم اللغة الألمانية، ولم تتعلم اللغة العربية إلى أن بلغت 6 سنوات، وبهدف خلق ارتباط لغوي وثقافي مع سوريا، عادت إلى حلب، ودرست لمدة عام في إحدى مدارسها الابتدائية.
وأكدت حريتاني أن ما حصل معها مشابه لما يحصل حالياً مع الأطفال السوريين اللاجئين في ألمانيا، حيث لم تكن تعرف التحدث باللغة العربية في البداية، إلا أنها تمكنت من ذلك بعد ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أنها حظيت باستقبال جميل ومعاملة لطيفة في المدرسة.
وفي ألمانيا عاشت حريتاني تجربة مشابهة، ولكنها كانت المدرسة هذه المرة، حيث عملت على تدريس اللغة الألمانية للأطفال الأجانب الذين لم يتقنوا اللغة الألمانية بشكل جيد بعد، وكان معظم طلابها من السوريين.
وتقول حريتاني التي سبق وأن درست في جامعة الاسكندرية بمصر، وعملت في القنصلية الألمانية الفخرية بحلب، إن وطنها الأول هو ألمانيا، ولكن سوريا في قلبها أيضاً، وهي ألمانية من أصول سورية وتحمل الجنسيتين.
ونصحت حريتاني اللاجئين في ألمانيا بالتركيز على تعلم اللغة في أساس كل شيء، ومن ثم محاولة الانخراط في سوق العمل، والبحث عن مجالات قريبة للمجالات التي كانوا ينشطون فيها في سوريا.
وعن العنصرية التي قد يتعرض لها البعض في ألمانيا، قالت حريتاني إن علينا جميعاً الوقوف في وجه العنصرية، لافتة إلى أنها تسعى للوصول إلى البرلمان لتكون صوتاً ضد العنصرية وصوتاً لكل الناس المتأثيرين من العنصرية، وأضافت لعكس السير: “أنا ألمانية وخريجة أدب ألماني، ولغتي الأم ألمانية ووالدتي ألمانية، ومع ذلك أتعرض -عندما يعرفون اسمي- لأسئلة من قبيل (متى قدمت إلى ألمانيا.. هل تتكلمين الألمانية).. ولذلك يجب على الجيل الشاب التحلي بقوة الشخصية للوقوف بوجه هكذا مواقف، والتأكيد على أنه بات جزءاً من هذا المجتمع، وأنه يبذل ما في وسعه من أجله، ويقدم الصورة الأفضل لذوي الأصول الأجنبية”.
وأكدت حريتاني أنها سياسية ألمانية بالدرجة الأولى، وبالإضافة إلى ذلك فهي معنية بمساعدة جميع السوريين، وأن دورها كسياسية ألمانية من أصول سورية هو مواجهة من يطالب بإعادتهم لبلدهم دون توفر الظروف المناسبة (كما يفعل حزب البديل)، وعرض الصورة الصحيحة وذكر الحقائق المرتبطة بسوريا والسوريين.
الجدير بالذكر أن حريتاني التي درست الأدب الألماني والعربي والاقتصاد، تعد حالياً لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة أولدنبرغ، وتشغل منصب رئاسة مجلس جمعية “الثقافة السورية في المهجر، وسبق لها أن أطلقت مهرجاناً سنوياً للفنون في بريمن (2016)، تعمل من خلاله على تحقيق التواصل بين الفنانين والمثقفين السوريين والألمان، وتعرض فيه أهم النشاطات الفنية والثقافية السورية والألمانية، كما أنها نالت مؤخراً جائزة “فيلا شون” للثقافة والسلام، تكريماً لنشاطاتها العلمية والثقافية والتطوعية.
مواضيع متعلقة
ألمانيا : ألمانية سورية تحصل على ” جائزة الثقافة و السلام “[ads3]
بالنسبة الي و الى اسرتي سأصوت لها على شرط أن لا توالي النظام السوري فقط لا غير.