رئيس البرلمان الألماني : برلمان أوروبا لا ينبغي أن يظل ” سيركاً متنقلاً “

أعرب رئيس البرلمان الألماني “بوندستاج” فولفجانج شويبله، عن رغبته في أن يقتصر عمل البرلمان الأوروبي داخل مكان واحد، دون أن يذكر أين.

وانتقد شويبله، برنامج المنتدى الأوروبي الذي تذيعه شبكة راديو وتلفزيون غرب ألمانيا -الخميس- من برلين هذا الوضع، قائلا إن الأعضاء يجب ألا يظلوا في تنقل دائم كالبندول بين بروكسل وستراسبورج.

وقال شويبله: “التنقل الكثير – الذي يشبه أحيانا وبدافع التحقير السيرك المتنقل – ليس أمرا على ما يرام، وأنا أؤيد أن تصدر القرارات الأوروبية يوما ما من نفس المكان الذي يوجد فيه البرلمان”.

تعتبر مدينة ستراسبورج الفرنسية الحدودية هي المقر الرسمي للبرلمان الأوروبي، إلا أن الكثير من الجلسات العامة وجلسات اللجان والأجنحة البرلمانية تتم في العاصمة البلجيكية بروكسل، فيما يوجد مقر الأمانة العامة للبرلمان أي موظفوه في لوكسمبورج.

وبالنسبة لأي تعديل في النظام الحالي لا بد من تعديل في اتفاقية الاتحاد الأوروبي ذاتها والتي تتطلب موافقة جميع حكومات الدول الأعضاء ومصادقة جميع البرلمانات المحلية.

وأشار شويبله إلى أنه لا يوجد إلا قبول متواضع لهذا النظام، “فالسعادة بالانتقال مرة في الشهر من ستراسبورج إلى بروكسل ومن بروكسل إلى ستراسبورج لا يلقى دعم أغلبية كبيرة من أعضاء البرلمان الأوروبي”.

وأكد شويبله أيضا على أن المشكلة الملحة في الاتحاد الأوروبي تتمثل في هذا الأمر.

وكانت رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أنيجريت كرامب-كارينباور علقت قبل عدة أسابيع عن رغبتها في إلغاء مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج وتسببت في غضب الجانب الفرنسي.

تستحوذ ستراسبورج على أهمية خاصة في العلاقات الألمانية الفرنسية، حيث كانت المدينة الكبيرة القريبة من نهر الراين لزمن طويل ذريعة للخلاف بين الدولتين – المتصالحتين بعد نزاع.

كذلك تشهد مؤسسات الحكومة الألمانية بعد ثلاثين عاما على إعادة توحيد ألمانيا توزيعا على مقرين اثنين، فأغلبية الوزارات ما تزال في مقرها الرئيس في بون، وليس في العاصمة برلين. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها