دعوات أممية لإحراز تقدم في التعامل مع اللاجئين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط
حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على إحراز أوجه تقدم في التعامل مع الهجرة واللجوء عبر البحر المتوسط بعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي بدأت اليوم الخميس.
وقال دومنيك بارتش ممثل المفوضية في ألمانيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “كل يوم آخر يمر يكون ثمنه حياة رجال ونساء وأطفال… يجب أن يكون لإنقاذ حياة الناس الأولوية”.
وأعرب بارتش عن استيائه: “من أن 2277 شخصا لقوا حتفهم في البحر المتوسط خلال العام الماضي… إنه كما لو أن أكثر من 10 طائرات من طراز بوينج ممتلئة بالكامل تحطمت وجميع من عليها ماتوا، ولكن لا أحد يهتم حقا”.
وأكد بارتش على أنه يجب أن يكون هناك حل توزيع ملزم بين دول الاتحاد الأوروبي للأشخاص الذين يتم إنقاذهم (من البحر المتوسط)، مشددا على ضرورة أن يكون هناك قاعدة واضحة لهوية من يفحص طلبات اللجوء، وأكد أيضا أنه يجب ألا يتم ترك دول البحر المتوسط وحدها في هذا الأمر، موضحا أن ذلك لا يعني أنه يجب استقبال جميع من تم إنقاذهم دائما.
واستدرك السياسي الألماني البارز قائلا: “ولكن على الأقل يجب أن يمتلك كل فرد الحق في عرض حالته –وليس أن يكون مضطرا للغرق”.
وأشاد بارتش بتضامن ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، ولكنه أشار إلى أنه تم استقبال 85 بالمئة من اللاجئين من قبل دول فقيرة.
يذكر أن أكثر من مليون شخص جاءوا إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط في ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015، ولقى 3771 شخصا حتفهم. ومنذ ذلك الحين انخفض عدد اللاجئين إلى نحو 116600 لاجئ و2277 متوفى ومفقود، بحسب بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين.
ووفد إلى أوروبا خلال العام الحالي حتى 21 مايو الجاري إجمالي 18408 أشخاص عبر البحر المتوسط، وهناك 500 شخص مفقودين. (DPA)[ads3]