توقعات باستمرار تحسن الليرة التركية أمام الدولار

قالت وسائل إعلام تركية، إن خبراء ومحللين اقتصاديين توقعوا أن يستمر “انتعاش وتحسّن سعر صرف الليرة التركية في الفترة القادمة، وذلك بعد أن حققت ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار مؤخراً”.

ونقل موقع “ترك برس” عن الخبير الاقتصادي التركي المتخصص بالنقد، مسلم طالاس، قوله إنه “مجرد استشفاف المضاربين والمستثمرين تقارباً تركياً أميركياً، من جراء الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين، عاودوا المضاربة وشراء الليرة التركية وبدأوا بإعادة التفكير بالاستثمار بها، ما حسّن سعر صرف الليرة”.

وقال طالاس إن “انكشاف الليرة التركية للحدث السياسي، هو السبب الأهمّ بتراجع وتذبذب سعرها خلال العام الأخير، لكن أيّ بوادر لطاقة إيجابية اقتصادية من شأنها رفع الضغوط أو تخفيفها، سنرى انتعاشاً وتحسناً بسعر صرف العملة التركية”.

وحول الأسباب الاقتصادية التي يقرّها المسؤولون الأتراك، التي أضعفت من الثقة بالليرة، أكد طالاس أنه لا أحد ينكر الأسباب الاقتصادية، من ارتفاع المديونية والعجز بالميزان التجاري، لكن ذلك موجود بكبرى اقتصاديات العالم، ورغم ذلك لا يؤثر على أسعار عملاتهم بهذا الشكل، لأنها لا تتعرض لمخاطر سياسية كما في تركيا، حسب ما نقلت صحيفة العربي الجديد.

ويرى الاقتصادي التركي خليل أوزون، أن الاتصال الهاتفي (بين أردوغان وترامب) تعدّى من منظور الاقتصاديين والمضاربين وحتى المستثمرين، قضية صفقة الصواريخ الروسية واحتمالات إلغائها أوتأجيلها، لأنه فتح المجال من جديد لعودة العلاقات الاقتصادية التي توترت العام الماضي على خلفية القسّ الأميركي أندرو روبنسون، وبدأت بالتحسن تباعاً، لتصل أخيراً لتخفيض الرسوم الأميركية على الصلب التركي.

ويضيف الاقتصادي التركي، وفق المصدر ذاته، أن العلاقات التركية الأميركية عرضة للتذبذب، ولا يمكن التأكد أنها ستسير نحو التحسن، لأنها محكومة باعتبارات سياسية عدة، منها علاقة تركيا المتنامية مع روسيا إضافة لملفات الشرق الأوسط، وبمقدمتها الموقف من الحرب على سورية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها