بالتزامن مع عرض فيلمه الهوليوودي .. باحث سوري : علاء الدين خرج من مدينة حلب
قالت قناة “الجديد” اللبنانية، إن “الباحث التاريخي السوري سامي مبيض كتب عبر حسابه على موقع فيسبوك منشوراً مطولاً تعليقاً على إصدار فيلم علاء الدين، موضحاً أن هناك لبس تاريخي حول القصة”.
وقال مبيض: “بدأ عرض فيلم Alaadin في الولايات المتحدة، من إنتاج شركة ديزني العريقة، مأخوذ عن عمل كرتوني شهير يحمل نفس الاسم، عُرض في مطلع التسعينيات. النسخة الكرتونية حصدت أرباح خيالية وصلت إلى نصف مليون دولار في حينها والنسخة الجديدة من الفيلم نالت 113 مليون دولار في الأسبوع الأول لعرضه. كلا الفيلمين طبعاً مأخوذ عن قصة علاء الدين والمصباح السحري التي نعرفها جيداً من سلسلة ألف ليلة وليلة”.
وتابع: “ما لم تذكره الشركة المنتجة، هو أن صاحب قصة علاء الدين هو القاصّ السوري حنا دياب، أحد أبناء مدينة حلب. تعرف على مبعوث الملك لويس الرابع عشر الذي كان يزور حلب بحثاً عن التحف والسجاد للقصور الملكية الفرنسية، وسافر معه إلى باريس ليعمل مترجماً عام 1708”.
وأضاف: “لحنا دياب مذكرات يومية، مكتوبة بخط اليد ومحفوظة بمكتبة الفاتيكان، وضعها وهو في سن الخامسة والسبعين عام 1763. يقول فيها أنه بدأ يروى القصص والنوادر، المأخوذة من الحياة اليومية في حلب، على مستمعين فرنسيين، وكان أحدهم المستشرق المعروف أنطوان غولاند، الذي ترجم ألف ليلة وليلة إلى اللغة الفرنسية بعد صدور النسخة الانكليزية عام 1706”.
واشار الباحث السوري إلى أن “إحدى قصص حنا دياب كانت عن الفتى اليتيم علاء الدين الذي يُخرج المصباح السحري من كهف العجائب ويتزوج من ابنة الامبراطور، بدر البدور. مزج فيها بين والواقع والخيال، وأدخل الكثير من مشاهداته اليومية في حلب على القصة، عندما رواها للمستشرق الفرنسي، بحسب المذكرات، يوم 5 أيار 1709. أعجب بها الأخير وأدرجها في النسخة الفرنسية من الكتاب، لتترجم لاحقاً إلى اللغة العربية. وبعدها قص عليه قصة علي بابا والأربعين حرامي التي صارت أيضاً من الكلاسيكيات العالمية”.
وقال: “لو خرج حنا دياب من قبره، لوجد أن قصصه الخرافية قد تحولت إلى واقع، وتحولت معها مدينته حلب إلى كهفٍ حقيقي للعجائب وصار فيها مليون حرامي لا أربعون فقط”.
وتساءل الباحث السوري عن سبب “التعتيم الطويل والممنهج على حنا دياب، التي باتت قصصه من أشهر القصص الشعبية والخيالية في العالم”.
وتابع: “لماذا لا يعرف أحد شيئ عن حنا دياب ولماذا مذكراته موجودة في الفاتيكان؟ هو عاد إلى حلب وعمل في التجارة وتوفي هناك، فكيف وصلت مذكراته إلى الفاتيكان؟ لماذا لا يذكر إلى جانب القُصّاص المعاصرين السوريين أمثال عبد السلام العجيلي وغادة السمان وألفت الإدلبي؟”.
[ads3]