ألمانيا : صحيفة تتحدث عن نجاح شاب سوري في الحصول على وظيفة مدرس رياضة في مدرسة ألمانية
يحلم مدرس الرياضة السوري في المدارس الألمانية (حسام محمد السالو 29 عاماً)، بتنظيم فعاليات لتلاقي الثقافات في بلدته “باد دوبران” في ولاية مكلمبورغ فوربومرن.
وقالت صحيفة “أوست زي تسايتونغ” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن حسام لجأ مع أخيه إلى ألمانيا، بعد الأوضاع المأساوية في مدينته حلب، وخوفهم من الخدمة العسكرية، وإجبارهم على حمل السلاح.
وقال حسام: “خلال الحكم الحالي، لا توجد حياة آمنة في سوريا، بعد الدراسة يتم جر الرجال إلى الحرب وحمل السلاح، ليقتلوا أو يُقتلوا، بعد إنهائي لدراسة التربية الرياضية في حلب، لم أجد أي مستقبل لي في ذلك الوقت”.
بعد وصوله إلى ألمانيا، زار الشاب عدة دورات لغة، وتعرف بشكل سريع على الثقافة واللغة، وحصل على فرصة تدريب من دون أجر في مدرسة ألمانية، يدرس فيها أربع حصص، وقال حسام: “لقد كان الأمر رائعاً، المستقبل فتح لي باباً”.
مدير المدرسة حاول بشكل جاهد الوقوف إلى جانب حسام، لإعطائه فرصة أكبر، وتدريس حصص أكثر، لكن مع العام الدراسي 17/18، انتهى التدريب.
وقال حسام: “بالنسبة لي فأنا لا أستطيع إلا الحصول على عقود صغيرة وقصيرة، لأن شهادتي لا تسمح بالتدريس بشكل كامل في المدارس الألمانية، نظراً لأن القانون يوجب بأن يكون عندي شهادة تخولني تدريس مادة أخرى على الأقل”.
في العام الدراسي التالي حصل حسام على وظيفة شبه كاملة في مدرسة أخرى، وكانت فرصة رائعة له على حد تعبيره، فحصل فيها على خبرات جديدة، وتعرف على أناس كثر، بالإضافة إلى أنه كان في يوم واحد في الأسبوع على الأقل، يداوم في مدرسته القديمة، وفي فترة بعد الظهيرة، يعمل كمدرب رياضي في مركز صحي.
وأضاف حسام: “لا أستطيع أن أجلس في المنزل مسترخياً على الأريكة، يجب أن يرى الألمان كم نحن السوريين أصحاب همة ومتحمسين، وأصحاب إرادة في الاندماج، فنحن جزء من المجتمع ومن المدينة، ونريد أن نخطط مع بعض مستقبلنا”.
أخوه البالغ من العمر 32 عاماً هو الآخر يخطو بشكل جيد في ألمانيا، فمنذ وصوله وتعلمه اللغة بسرعة، أصبح ناشطاً في مجال الترجمة لدى منظمة خيرية للاجئين، وحالياً يعمل في دائرة الأجانب لمدة عام كمترجم، لكن عقده ينتهي في شهر تموز المقبل، ويأمل أن يستطيع دراسة الاقتصاد في جامعو روستوك.
حسام شدد على أن حلب هي مدينته الأم التي يشتاق لها كل يوم، وأهله الذين ما زالوا يقطنون فيها، ولم يرهم منذ أربع أعوام.
السفارة الألمانية أبلغتهم بعد محاولتهم دعوة أهلهم للزيارة، بأن الأمر لن يتم، تخوفاً من بقائهم في ألمانيا.
وقال حسام: “أريد بسرور العودة إلى حلب، لكن يجب أن تتغير خارطة الحكم في سوريا في البداية”.[ads3]