” تم تدمير نظام التعليم العالي في سوريا ” .. تقرير لباحثين في جامعة كمبريدج يكشف عن الوضع المأساوي للجامعات السورية و يتحدث عن هجرة العقول

منذ العام 2011 تعاني الجامعات السورية من الفساد، وقلة التمويل، وهجرة العقول، بحسب ما ذكر تقرير لباحثين في جامعة كمبريدج، وأكاديميين سوريين في المنفى.

ويقول الباحثون إن حوالي 2000 جامعي متخصص تركوا البلاد لاجئين إلى الخارج، وقد تم تدمير نظام التعليم العالي في البلاد.

وقال أحد الأكاديميين السوريين إن مسلحين قت. ل. وا أخاه ونشروا مقطع فيديو بذلك على الإنترنت.

ويقول التقرير، الذي أجرته منظمة بريطانية، تعرف باسم مجلس الأكاديميين المعرضين للخطر، كجزء من برنامجها الخاص بسوريا، إن قطاع التعليم أضعفه تدمير المنشآت، وانتهاكات حقوق الإنسان، وما وصفه التقرير بجمود المناهج، وعسكرة الحرم الجامعي.

وأعد التقرير، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، على مدى 12 شهرا، فيما بين عامي 2017-18.

وتحدث الفريق الذي أجراه إلى 19 أكاديميا سوريا يعيشون في المنفى في الخارج، ووصف بعضهم كيف اعتقلوا وعانوا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أحد العلماء، في أعقاب إطلاق سراحه، إنه علم أن معتقليه قالوا فيما بينهم: “إذا قبضنا عليه في أي مكان فسوف نق. ت. له لأنه لم يساعدنا في إنتاج قنابل”.

وقال آخر: “ق. ت. ل أخي الأصغر، الذي كان لديه أسرة وخمسة أطفال، ووضعته جماعة تنظيم الدولة في أحد مقاطع الفيديو التي ينشرونها”.

وشعر أكاديمي آخر، يعيش في المنفى، أن حياته في خطر من عدة جوانب، لأن “النظام، وجيش النظام، ومسلحي المعارضة” كانوا يهددون حياته.

واعتقد أن ذلك كان نتيجة عمله في منطقة تسيطر عليها الحكومة، وعيشه في منطقة لا تديرها الحكومة.

وشرح أحد زملائه من اللاجئين كيف اتخذ قرار مغادرة البلاد، قائلا: “كتب أحد الأشخاص تقريرا غير رسمي عني يقول فيه إنني كنت أتكلم بصراحة كلاما مناوئا للجيش، أو الرئيس، وربما كان ذلك أحد تلامذتي”.

وأضاف: “واستدعتني قوات الأمن للتحقيق. وعندما أطلقوا سراحي أبلغت زوجتي أن علينا أن نستعد للرحيل”.

وبحسب ما نقلت الإذاعة، فقد تحدث الباحثون أيضا مع 117 من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب في 11 جامعة داخل سوريا: ثمان منها في مناطق تسيطر عليها حكومة بشار الأسد، وثلاث في مناطق أخرى خارج سيطرة الحكومة.

وقال أحد الطلاب الجامعيين: “هناك عدد كبير من الطلاب، ولذلك نمضي معظم وقتنا خلال المحاضرات وقوفا لأكثر من ساعتين”.

وتحدث آخر عن “قدم المعدات، وخلو المكان من كل شيء فيما عدا المقاعد والأقلام”.

ولكن أعضاء هيئة التدريس في إحدى الجامعات الخاصة، التي تديرها الحكومة، عبروا عن تجربة أخرى مختلفة، قائلين إن: “موارد التمويل الجامعي ممتازة”.

وهناك شكوى عامة من إجبار الطلاب على اتباع مناهج قديمة لا تجاري العصر.

وكان من بين توصيات التقرير، الدعوة إلى انخراط قطاع التعليم العالي السوري في برامج الشراكة العالمية مع جامعات دول الشرق الأوسط الأخرى، والجامعات الغربية والأوروبية.

ويطالب التقرير أيضا بالاستعانة بأفراد أمن مدنيين داخل الحرم الجامعي، بدلا من قوات الأمن، في القريب العاجل.

ولكن مؤلفي التقرير يعتقدون أن القضية الأكثر إلحاحا هي نزيف المواهب الفكرية، والتهديد الأمني للأفراد، مما يعني عجز الأكاديميين عن أداء دورهم في إعادة بناء المجتمع السوري، وتشكيل مستقبل البلاد.

وقالت البروفيسورة كولين ماكلوخلين، التي تعمل في كلية التربية بجامعة كامبريدج: “كان في تنفيذ مشروع هذا البحث الجماعي تحد لنا، خاصة إذا أخذنا الظروف في الاعتبار. ولكن النتائج مهمة، وكذلك طريقة العمل الجماعي”.

وأضافت أن: “عمل المجلس في دعم الأكاديميين النازحين أمر حيوي، ويجب أن نتذكر عملهم ونحترمه، كما يجب أن نواصل دعم البحوث في مجال التعليم العالي السوري”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. ما تغير شي كتير من ايام قبل الازمة .. التعليم بسورية عبارة عن محو امية بكل الاختصاصات.. وطول عمرهم جماعة المخابرات والحزب بيخوفوا المدرسين وطول عمرهم المدرسين ماديين ومو سائلين على شي ..
    يعني فرقت شوي بالازمة .. بس مو كتير ..

  2. بالتأكيد تقرير مجلس الأكاديميين البريطاني صحيح تماما لقد دمرت العصابة الحاكمة في سوريا ليس التعليم الجامعي فقط بل دمرت كل أوجه الحياة في سوريا لقد هجرت العقول الأكاديمية العلمية السورية وطنها بفعل كثرة الفساد الذي اصاب الجامعات حيث ان التعليم انحدر نحو الكارثة فلا نظريات علمية حديثة ولا تطبيقات تكنولوجية متقدم فانهار ليس فقط التعليم الجامعي وإنما اصاب التخلف والتردي كل العملية التعليمية وتحولت الجامعات الى ثكنات عسكرية يعتقل فيها الشباب ويغيبون في زنازين العصابة وأصبح كل إنسان ذي فكر حر واختصاص علمي متقدم يهاجر من هذا الكابوس الى بلدان تحترم فيها الكفاءات السورية حيث شهدت الحقول التعليمية خارج البلاد الكثير من الإنجازات حققها الطلاب السوريون لأنهم شعروا بالامن والامان وهيأت لهم هذه البلدان الفرص للتفوق والابداع والأمثلة كثيرة جدا . في زمن هذه العصابة النصيرية القذرة تحول كل شيء في سوريا الحبيبة الى ركام . فالمسؤولين القرود لاهم لهم الا السرقة وبيع الامتحانات . وأصبحت الدول المجاورة كالاردن مثلا قبلة لجامعاتها وشهدت تطورا كبيرا في مجالات التعليم العلمي وأصبحت شهاداتها وخريجيها من المرغوبين في دول الخليج العربي وتدهورت سمعة الجامعات السورية حتى وصلت الى الحضيض . وكل هذا بسبب إنجازات السفيه المعتوه الأهبل المجرم ( ابو المعلوماتية ) حيث فاق في تخلف عقله حتى الحيوانات .