أخبار ألمانيا .. أخبار سوريا .. AksAlser.com

ألمانيا : إذاعة تسلط الضوء على سوري عاد من ألمانيا إلى سوريا لهذا السبب غير المتوقع .. و يحلم الآن بالعودة إلى ألمانيا مرة أخرى !

سلطت إذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية الضوء على شاب سوري، كان قد لجأ في ألمانيا، وداوم في المدرسة في ولاية بافاريا، قبل أن يقرر العودة إلى سوريا من أجل الحصول على الشهادة الثانوية.

وقالت الإذاعة، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أنس (19 عاماً)، شاب كردي من مدينة حلب، يعيش مع والديه وشقيقيه الأصغر سناً في أحد أحياء حلب الأكثر ثراءً.

وأضافت الإذاعة أن الوضع هادئ الآن في المدينة، على عكس الوقت الذي غادر فيه منها، في عام 2015 ، حين اندلع قتال عنيف بين المعارضة وجيش النظام (جيش بشار الأسد)، خاصةً في شرق حلب.

وتابعت الإذاعة أن أنس كان قد قرر الفرار من سوريا، وهو بعمر 15 عامًا فقط، برفقة قريبه الأكبر سناً، وحينها “كان والداي يبكيان، لكن الفرار كان أفضل لمستقبلي”، بحسب ما قال الشاب.

وعبر أنس تركيا والبحر الأبيض المتوسط ​​واليونان ومقدونيا، إلى أن وصل وابن عمه إلى ولاية بافاريا الألمانية، وهناك نقل أنس للإقامة في نزل للاجئين القصر، وكان النزلاء من جنسيات مختلفة، بحسب ما قال الشاب للإذاعة، مضيفاً أن الحياة هناك لم تكن ضمن بيئة بسيطة.

وأضاف الشاب بالقول: “لقد كنت محظوظاً، حين تعرفت بياكوب وإلياس، وهما شقيقان مراهقان ألمانيان من الحي (حيث يوجد النزل)، في ملعب لكرة القدم”، وتابع: “في ثاني لقاء معهما، أحضرا كرة سلة، لأنهما عرفا في أول مرة بأنني أحب كرة السلة، ولعبنا معاً”.

واصطحب يعقوب وإلياس أنس معهما إلى منزلهما، وعرفاه بعائلتهما، فـ”كلما شعرت بالوحدة، ذهبت إليهما، وأحيانًا أبيت في منزلهما، لقد كانا وعائلتهما مثل عائلة لي”.

وبقي أنس في بافاريا لمدة عامين ونصف، وتعلم اللغة الألمانية، وداوم في مدرسة تعليم أساسي، ثم في مدرسة ثانوية، لكن في الأخيرة “كنت في الصف التاسع، وكان عمري 17 عامًا، فشعرت بأن عمري كبير بالنسبة للفصل.. كان زملائي بعمر 14 و15 عامًا، وكنت الوحيد بعمر 17 عامًا، لهذا السبب قررت العودة إلى سوريا، حيث عمري يخولني هناك دراسة الشهادة الثانوية”.

وكان القرار ليس بالأمر السهل على أنس، فـ”المرة الأولى التي بكيت فيها حين غادرت عائلتي، في عام 2015، والمرة الثانية حين غادرت ألمانيا”، بحسب قول الشاب.

وعندما عاد أنس إلى حلب، في بداية عام 2018، كان الجيش السوري (جيش بشار الأسد)، قد استعاد السيطرة الكاملة على المدينة، بعد هزيمته لقوات المعارضة في شرق المدينة.

وعلقت الإذاعة بالقول إنه بعد ثماني سنوات من الحرب، التي خلفت مئات آلاف القتلى وملايين النازحين، فإن السلام في سوريا ما يزال بعيد جداً.

وعلى عكس العديد من الشباب السوريين الآخرين الذين يفكرون في العودة، فإن أنس لا يخاف من التجنيد في الجيش (جيش بشار الأسد)، فبعد حصوله على الشهادة الثانوية السورية، يدرس الشاب الآن الهندسة المعمارية، وطالما هو طالب جامعي، فهو غير مطالب بالالتحاق بخدم الجيش، بحسب قوله.

وحول خطته المستقبلية، قال أنس: “لقد أردت الذهاب إلى ألمانيا، ففعلت، وأردت العودة إلى سوريا، وفعلت، وأردت الحصول على الشهادة الثانوية، وحققت ذلك.. الآن أريد العودة إلى ألمانيا مرة أخرى، وسأدرس الماجستير هناك”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. العالم ما عم تلاقي لقمة اكل وانت بدك تحقق احلام واهية .جد عالم بطلت تستحي