ألمانيا : حزب الخضر يطالب الحكومة بالتحدث مع شركة ” فولكسفاغن ” عن حقوق الإنسان

طالب حزب الخضر الألماني المعارض الحكومة الألمانية بالتحدث مع شركة “فولكسفاجن” الألمانية العملاقة لصناعة السيارات وشركات ألمانية أخرى عن قضايا حقوق الإنسان في الصين ودول أخرى.

وقالت خبيرة شؤون حقوق الإنسان في الكتلة البرلمانية للحزب، مارجريته باوزه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الجمعة إن الحكومة تشارك في مسؤولية التجارة العالمية للشركات الألمانية، وأضافت: “من مقتضيات هذه المسؤولية أن تحصل الشركات على نحو دوري على تقارير بأوضاع (حقوق الإنسان) في مقارها الخارجية”.

وتأتي تصريحات باوزه على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس فولكسفاجن، هيربرت ديس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقال ديس في أبريل الماضي إنه لا يعرف شيئا عن تقارير تتحدث عن معسكرات إعادة تأهيل لمسلمي اليوغور في إقليم شينجيانج الصيني.

وفي المقابل، ذكر متحدث باسم الشركة أن ديس “يعلم بالطبع” الوضع في المنطقة، مضيفا أن الشركة تسعى إلى تقديم إسهام لتطوير المنطقة وتحقيق التضامن بها.

ويُقدر عدد المسلمين المحتجزين في هذه المعسكرات بنحو مليون مسلم.

وفي مايو الماضي، بعثت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، بيربل كوفلر، بخطاب في هذا الإطار للشركة، حسبما أوضحت الحكومة الألمانية في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للخضر، والذي أطلعت عليه (د.ب.أ).

وأشار الرد إلى أنه ليس هناك علم بإجراء المستشارة أو وزراء في الحكومة الاتحادية أو وكلاء وزراء لمحادثات مع الشركة في هذا الشأن.

وقالت باوزه: “تصريحات رئيس فولكسفاجن، هيربرت ديس، في المقابلة بأنه لا يعلم شيء عن المعسكرات في شينجيانج، كانت فضيحة”، مضيفة أن اعتراف الحكومة الألمانية الآن بأنه لا علم لديها بإجراء محادثات من جانب قياداتها مع فولكسفاجن دليل على العجز، وقالت: “في شينجيانج تحدث أفدح الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، وفولكسفاجن تكسب هناك أموالا طائلة. حقوق الإنسان عالمية”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها